تاريخ ومزارات

معركة الفرما: صراع الإمبراطورية الأخمينية ومصر القديمة

 

تمثلت معركة الفرما كمعركة رئيسية بين الإمبراطورية الأخمينية ومصر القديمة، حيث اندلعت في عام 525 قبل الميلاد. كانت المعركة تمثل صدامًا بين الفرس والأسرة المصرية السادسة والعشرون. وانتهت بانتصار الفرس واحتلالهم لمصر. جرت المعركة في الفرما، وهي إحدى المدن الثلاث في منطقة بورسعيد القديمة، مما أدى إلى دخول قمبيز الثاني إلى مدينة ممفيس وبداية العدوان الفارسي على مصر.مما أسس للأسرة المصرية السابعة والعشرون.

في خلفية المعركة، زعمت المصادر اليونانية. بما في ذلك هيرودوت، أن قمبيز الثاني طلب من ملك مصر أحمس الثاني طبيبًا للعيون مقابل مردود جيد. ومع عدم رغبة أحمس في تلبية الطلب، قام الطبيب بتحريض قمبيز على طلب زواج ابنته، مما أدى إلى اندلاع الصراع بينهما. كما أشارت المصادر إلى أن هناك خلافًا بين المستشار المصري فانيس والملك أحمس، حيث هرب فانيس إلى بلاد فارس وساعد قمبيز في الهجوم على مصر.

خلال المعركة نفسها، كانت الأرض مليئة بجماجم المقاتلين. وتصف هيرودوت الصراع بشكل ملموس. حيث انتهت بانتصار الفرس بفارق كبير في الخسائر بين الجانبين. وقد أشارت المصادر إلى استخدام قمبيز لإستراتيجيات نفسية، مثل حمل الحيوانات المقدسة أمام جيشه. مما جعل المصريين يترددون في مهاجمتها خوفًا من إيذائها.

بعد النصر، أرسل قمبيز رسالة داعية للسلام إلى المصريين، لكن رد فعلهم كان عدائيًا، حيث قتلوا رجال السفينة الفارسية وأُحاطوا بممفيس. وفي أعقاب المعركة، أسس قمبيز نفسه كفارعون لمصر تحت حكم الفرس، وأُعتبر فرعونًا للأسرة المصرية السابعة والعشرون.

تعتبر معركة الفرما حدثًا تاريخيًا مهمًا حيث جسدت صراعًا ثقافيًا وعسكريًا بين الحضارتين الفرسية والمصرية. وكانت نقطة تحول في تاريخ مصر القديمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى