اتفاق محتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.. الموساد يغادر الدوحة وتستمر المحادثات
أسماء صبحي
غادر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، ديفيد برنياع، العاصمة القطرية الدوحة البوم الثلاثاء. في حين أشارت قطر إلى استمرار المحادثات بين “الفرق الفنية” بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مناقشة تفاصيل اتفاق محتمل
وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في مؤتمر صحفي في الدوحة. أن برنياع قد “غادر الدوحة”، وأن “الفرق الفنية مازالت تجتمع بينما نتحدث”. وتعمل حاليًا على مناقشة تفاصيل اتفاق محتمل بناءً على المسائل الرئيسية التي تمت مناقشتها من قبل المفاوضين الرئيسيين.
وأضاف الأنصاري: “نحن الآن في مرحلة يُتوقع أن يتم فيها تقديم مقترح مضاد إلى حماس. ومع ذلك، فهذه ليست الخطوة النهائية في العملية”.
وأوضح: “لا أعتقد أننا وصلنا إلى اللحظة التي يمكننا فيها القول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق. نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات قد استؤنفت، ولكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات”.
موقف حماس
وقال قيادي في حركة “حماس”، إن الحركة قبلت بـ”الانسحاب الجزئي” من قطاع غزة قبل أي عملية تبادل. بعد أن قدمت سابقًا مقترحًا للهدنة يدعو إلى انسحاب إسرائيلي من جميع المدن والمناطق المأهولة في غزة خلال فترة وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.
وصرح مصدر مطلع في “حماس”، بأن “موقف حماس موحد، وقد تبنت مرونة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان والحرب”. مشيرًا إلى أن “الحركة قدمت رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر، ونحن في حماس ننتظر رد إسرائيل على ما قدمته الحمصدرة الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن الفجوة في المواقف تجاه اقتراح باريس المعدل الثاني تقلصت. حيث لم يحدث أي تقدم حتى الآن ولا يوجد أي اختراق. والآن الكرة في ملعب نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي). وسنرى هل سيماطل ويعطل التوصل لاتفاق كما في الجولات السابقة.أم سيغير موقفه نحو التوصل لاتفاق هدنة وتبادل. حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل النار”.
ضغوط دولية
تواجه إسرائيل وحماس ضغوطًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين. والبدء بوقف إطلاق النار الإنساني في الحرب على غزة. بعد 6 أشهر من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني.
وتمت المحادثات بوساطة قطرية مصرية وواجهت طريقًا مسدودًا منذ ديسمبر الماضي. فيما يتعلق بمناقشة “إطار للتفاوض”، وليس تفاصيل الاتفاق الفعلي.
ويمكن أن يؤدي المقترح الحالي المفاوض عليه إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع. وإطلاق سراح 40 محتجزًا إسرائيليًا من النساء والمجندين والرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا. بالإضافة إلى الرجال الذين يعانون من حالات طبية حرجة، مقابل مئات السجناء الفلسطينيين.
وحققت جهود الوساطة تقدمًا ملحوظًا الأسبوع الماضي عندما ردت حماس على “إطار اتفاق الرهائن” المقترح من قبل الولايات المتحدة وقطر ومصر.