حوارات و تقارير

هل لعنة الفراعنة حقيقة أم مجرد وهم؟

أميرة جادو

تتكرر كثيرًا على مسامعنا عبارة “لعنة الفراعنة”، إلى درجة دفعت البعض للإيمان بوجودها والخوف منها، لذا يتساءل الكثيرين هل تحمل الحضارة المصرية القديمة فعلاً ما يعرف بـ”لعنة الفراعنة”، أم أنها مجرد أسطورة وخيال لا أساس له من الصحة.

وفي هذا الإطار، كشف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس عن أن ما يثار حول “لعنة الفراعنة” لا يعدو كونه خيالاً يثير الضحك. مؤكداً أن النصوص التي كتبها المصريون القدماء على جدران المعابد كانت تهدف إلى ضمان حماية مقابرهم من اللصوص. وليس لها علاقة بأي لعنة تستمر حتى العصر الحديث.

وأوضح “حواس”، أنه يضحك كثيراً عندما يتطرق لهذا الموضوع، خاصة في محاضراته العلمية بمصر. حيث يسأله الحضور عن حقيقة لعنة الفراعنة. ويروي حواس بأنه يمزح قائلاً إنه سيرسل “فرعوناً صغيراً” للانتقام منهم ليلاً، مما يؤدي إلى صمت الجميع في القاعة.

خرافات “لعنة توت عنخ آمون”

كما كشف “حواس”، عن قصة رواها له الدكتور طارق العوضي، مدير المتحف المصري بالتحرير، حيث ذكر أن بوق الحرب الخاص بالملك توت عنخ آمون، عندما يستخدم، تحدث لعنة. وبعد أن استُعمل البوق، شهدت مصر ثورة يناير وخرج المصريون إلى الميدان، وهو ما اعتبره البعض نتيجة “لعنة توت عنخ آمون”.

سر وجود “لعنة الفراعنة” في المقابر القديمة

وأشار “حواس”، أن الاعتقاد بـ “لعنة الفراعنة” يعود إلى فكرة أن المقابر القديمة مغلقة منذ مئات السنين، ويحتوي بعضها على مومياوات ومواد عضوية يمكن أن تطلق جراثيم غير مرئية. مما يتسبب في قتل كل من يدخل المقبرة. وأضاف أن العديد من علماء الآثار في البداية كانوا يسعون لإجراء اكتشافات سريعة. وكان من بينهم مغامرون، مما أدى إلى وفاة البعض منهم بسبب عدم دخول الهواء النقي إلى المقبرة.

نصيحة هامة لبعثات التنقيب

كما أوصى “حواس”، البعثات الأثرية، مشيراً إلى ضرورة فتح المقابر بشكل جيد في البداية للسماح بخروج الهواء الفاسد ودخول الهواء النقي. وأكد أنه يجب أن يتم ذلك لعدة ساعات أو حتى يوم كامل حسب حالة المقبرة. وبعد ذلك يصبح دخول المقابر أمراً طبيعياً دون حدوث أي حوادث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى