حميدة العنيزي: الشعلة التي أضاءت مسيرة التعليم والتمكين للمرأة الليبية
حميدة محمد طرخان، المعروفة أيضًا بلقب حميدة العنيزي، كانت ركيزة أساسية في تأسيس الحركة النسائية بليبيا. وُلدت في بنغازي عام 1892، وتلقت تعليمها العالي في تركيا، حيث نالت دبلوماً في التدريس وأتقنت اللغتين الفرنسية والتركية. تزوجت من عبد الجليل العنيزي في 1920، ومن ثم اشتهرت باسمه.
من هي حميدة العنيزي
عقب عودتها إلى ليبيا، أسست حميدة فصلاً دراسيًا في منزلها بسوق الحوت ببنغازي، مكرسًا لتعليم الفتيات القراءة والكتابة، بالإضافة إلى القرآن، والتطريز، والخياطة. كانت لها بصمة واضحة في تأسيس الرعاية الصحية والتمريض، وكذلك حركة المرشدات في 1960، وأول معهد لتأهيل المعلمات، وبرامج محو الأمية للنساء.
في عام 1954، أسست جمعية النهضة النسائية، وهي جمعية خيرية تهدف إلى تحسين الوضع الثقافي والاجتماعي والمعنوي للمرأة، واستمرت حتى 1971. كما كانت من مؤسسي جمعية الكفيف الليبي وعضوًا في مجلسها التأسيسي. وقد عُرفت بجهودها المتواصلة لإقناع الأهالي بضرورة تعليم بناتهم وتشجيعهم على إكمال دراستهم الثانوية والجامعية في زمن كانت فيه بعض العادات تحول دون حصول الفتيات على حقهن في التعليم.