من هو جنكيز خان القائد المغولي الذي رهّب العالم.. وهل استهزأ به رؤساء قبيلته؟
أميرة جادو
يعتبر “جنكيز خان” من أشهر مؤسسي الإمبراطورية المغولية، الذي تحول بعد ذلك إلى أحد “طواغيت” التاريخ، إذ كان حلمه أن يوسع مساحة مملكته لذلك كان يقوم بشن الحروب والغزوات على الدول المجاورة بهدف ضمها إلى مملكته، وفي 10 مارس من عام 1220م، سقطت مدينة بخارى أمام قوات المغول بقيادة “جنكيز خان” بعد حصار دام ثلاثة أيام، وقام المغول بطرد أهل بخارى، وقتلوا من بقي بداخل المدينة وأنهوا عملهم الوحشي بإحراق المدينة.
حياة قائد المغول جنكيز خان
ووفقاً لما جاء في كتاب “تاريخ التمدن الإسلامي” الجزء الرابع، فأن والد “جنكيز خان” كان أميرًا على 13 قبيلة من المغول، تحت رعاية الخان الأكبر، ولد جنكيزخان سنة 548 فسموه تموجين وهو اسمه الذي كان يعرف به في نشأته الأولى.
وبعد 14 عام مات أبوه فاستخف رؤساء القبائل بـ “تموجين” وتمردوا عليه، وأصبح كل منهم يطالب بالسيادة لنفسه، وكان تموجين شديد البطش من حداثته، فجمع رجاله وحارب الثائرين وتغلب عليهم، وهذه أول وقائعه فهابه الناس، على أنه لم يستغن عن استنجاد الخان الأعظم، فأنجده وأكرمه وثبته في إمارة أبيه وزوجه ابنته.
والجدير بالإشارة أن “تموجين” كان قد شب على ظهور الخيل وتعلم رمي النشاب، وضرب السيف وأتقن الفروسية بسائر فروعها، وكان قوي البدن شجاعًا صبورًا على التعب والجوع والعطش والبرد والألم، وعود رجاله على ذلك فاجتمعت كلمتهم على نصرته وانقادوا لأمره.
وبعد ارتفاع مكانة “تموجين” عند الخان ظهرت عوامل الحسد بين أعضاء أسرته وغيرهم من رجال الدولة، وكان “تموجين” قد أغرى الخان بأولئك الأمراء فضيق الخان عليهم، فأوعرت صدورهم فثاروا عليه وشقوا عصا الطاعة وحاربوه وغلبوه، فاستنجد تموجين فأنجده وأعاده إلى كرسيه ومثل بأعدائه، حتى ألقى سبعين رجلًا منهم في الماء الغالي وهم أحياء.