حوارات و تقارير

حدث في مثل هذا اليوم.. معركة جهينة وانتصار الشعب المصري على الحملة الفرنسية

أسماء صبحي

في العاشر من أبريل 1799، سطر أبناء جهينة بسوهاج صفحات من المجد والفخر، وكان التاريخ على موعد مع أبناء جهينة ليكتبوا بأحرف من نور بطولات ونصر أبناء جهينة على الحملة الفرنسية عندما وجه الفرنسيون نيران مدافعهم صوب صدور أبناء جهينة معتقدين أن أسلحتهم مانعتهم من الهزيمة وأن جيشهم لا يقهر.

وتجمع أبناء جهينة ليلقنوا الفرنسين درساً قاسياً ويجمعوا عدتهم وعتادهم من أسلحة وسهام وخيول وجمال ونبال، واشتبك الفريقان فريق معتد سافر باغ يريد الخراب والدمار، وفريق متمسك بالأرض ومدافع عن العرض متحصن بالعزيمة والإيمان واثق بأن النصر من عند الله.

انتصار أهالي جهينة

واستطاع أهالي جهينة بحكم خبرتهم بحروب الصحراء وقدرتهم على التحمل والصبر والجلد أن يذهلوا الأعداء، وسقط شهداء روت دمائهم الذكية أرض جهينة لتختلط الدماء بالرمال ويجبروا العدو على التقهقر وتتوقف المدافع الفرنسية صاغرة أمام صمود أهل جهينة، وامتلأت شوارع جهينة بجثث الفرنسيين والتي لم تجد من يبكيها.

لقد كان لبسالة وشهامة أهل جهينة الفضل العظيم والنصيب الأكبر في صد هجوم الغزاة والتصدي للفرنسيين ليسجل التاريخ عن هذه المعركة الحاسمة، والتي تعد أول هزيمة حقيقية في لغة الحرب.

العيد القومي لـ سوهاج

فقد استطاعت جهينة بصمود وجسارة أبنائها أن ترفع رأس الصعيد، ولا زالت آثار المدافع موجودة حتى الآن تاركة فتحات وثقوب في المباني القديمة، وأيضاً لا زالت مقبرة الأربعين والتي سميت بهذا الإسم لكونها تضم أربعين شهيداً موجودة حتى الآن، وأمام هذا النصر اتخذت سوهاج من يوم العاشر من أبريل عيداً قومياً للمحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى