كتابنا
صلاح على فراج يكتب: حكايات اسيوطية رقم٢٢ ..محمد حفنى باشا الطرزى
صلاح على فراج يكتب: حكايات اسيوطية رقم٢٢ ..محمد حفنى باشا الطرزى
محمد حفنى باشا الطرزى هو احد اعيان منفلوط محافظة اسيوطوواحد من كبار رجال حزب الوفد الذين شاركوا في نقل رفات سعد زغلول من مدافن الامام الشافعى الى مدفنه المستقل بالمنيرة المعروف بضريح سعد عام١٩٣٦ وبعد وفاة سعد بتسع اعوام وكان وقتها الطرزى مسئول عن مقابر الشافعى ومما يذكر ان الطرزى كان من رجال الحرس الحديدى وان السرايا الملكية غضبت عليه مرتين المرة الاولى عندما ارسل قوات لحماية منزل النحاس باشا على غير رغبة الملك والثانية عندما نقل رفات سعد لمدفنه وصنع تمثال له وكان انتقام الملك شدىد
وإحياء ذكرى سعد زغلول… قام بتصميم ضريح سعد زغلول على الطراز الفرعوني المهندس المعماري الراحل فهمي مؤمن كما أشرف على بنائه،
بخصوص الضريح والارض الخاصة به ان سعد زغلول اشترى الارض دى بغرض بناء نادى لحزب الوفد ولم يكن ينوى ان يخلد ذكراه بمقبرة بهذه التكاليف على ما أظن لانه كان بيناضل من اجل مصر وشعبها ضد الانجليز
بعد وفاة سعد زغلول فى 23 أغسطس 1927 اجتمع مجلس الوزراء برئاسة عبد الخالق باشا ثروت، وقرر تخليد ذكراه بإقامة تمثالين أحدهما فى القاهرة والثانى بالإسكندرية، وبناء ضريح فخم يضم جثمانه، على أن تتحمل الحكومة نفقات إقامة الضريح بما يليق بمكانة الرجل، وإلى أن يتم بناء الضريح دفن سعد فى مقبرة متواضعة بجبانة الإمام الشافعى.
وفى مايو عام 1936 تشكلت وزارة الوفد برئاسة النحاس باشا ، وتحدد يوم الجمعة 19 يونيو1936 بنقل جثمان سعد الى ضريحه فى موكب رسمى وشعبى.
ويذكر فى هذا السياق ثلاثة مواقف فى غاية الغرابة:
أولاً : اكتمل بناء الضريح فى عام 1931 كان إسماعيل صدقى على رأس الحكومة، وكان على خصومة مع سعد زغلول، فاستكثر تخصيص هذا الضريح لشخص واحد، واقترح تحويل الضريح إلى مقبرة كبرى تضم رفات الساسة والعظماء، على غرار المقابر الشهيرة فى أوربا، وقد تصدت صفية مصطفى فهمى الشهيرة بصفية زغلول لهذا الاقتراح، وأصرت على تخصيص الضريح للغرض الذى أنشئ من أجله.
ثانيا: فى اليوم السابق للاحتفال بنقل جثمان سعد زغلول توجس النحاس أن تكون جثة سعد قد سرقت ليستحيل نقله؛ فاتفق مع بعض صحبه سراً وذهبوا الى المقبرة، ونزل هو ومحمود فهمى النقراشى باشا ومحمد حفنى الطرزى باشا، وكان معهم رئيس الحفارين فى جبانة الإمام الشافعى وعندما وجدوا الجثمان، نطق النحاس باشا بالشهادتين، وأمر بحراسة المقبرة فسهر عليها طائفة من الجنود المسلحين إلى الصباح.
ثالثاً : مساومات حكومة “إسماعيل صدقي” للفنان محمود مختار لعدم إقامة التمثالين ولومه لمجرد تفكيره فى ذلك، وعرضوا عليه المال والمناصب ولكنه أعرض عن المغريات جميعا
ونكمل حكاية الطرزى ومواقفه الوطنية
قام الملك بالانتقام منه في شخص ابنه رفيق واطلق الرصاص على رفيق ابنه الذى نجا باعجوبة
الصورة قصر حفنى الطرزى باشا بمنفلوط
كذلك القصر الذى كان يقع على ناصية رمسيس مع شارع النزهة ..مكان مدرسة صقر قريش حاليا