معركة مرج دابق: تحول حاسم في العلاقات بين العثمانيين والمماليك

تحول التحالف بين العثمانيين والممالك إلل صدام عسكري عرف بمعركة مرج دابق ففي بداية تاريخ العلاقات، كانت مميزة بالتحالف والمودة، حيث شهدت مشاركة الأسطولين العثماني والمملوكي في حرب البرتغاليين، إظهارًا للتعاون والتضامن بينهم. تطورت هذه العلاقة إلى صراع بسبب التصاعد التدريجي للخلافات، خاصة مع بداية المواجهة بين السلطان سليم والشاه إسماعيل الصفوي.

أرسل كل من السلطان سليم والشاه إسماعيل سفراء للمملكة المملوكية، يسعون إلى تحالفها. على الرغم من التحذيرات من التداول الخطير، لم تشهد المملكة استجابة فعّالة. بدأت التوترات تتصاعد، وتصاعد الصراع بين القادة العثمانيين والمملوكين، وسط محاولات سليم للتأثير في توجيه المملكة ضد الصفويين.

في مسيرته نحو بلاد فارس، استمرت محاولات سليم في إقناع المملوكين بالتحالف ضد الصفويين، رغم تحذيرات الشاه إسماعيل من خطورة السلطان سليم. ورغم عدم استجابة المملوكين بشكل فعّال. إلا أن السلطان سليم استمر في محاولاته.

عندما انقلبت المواقف واندلعت معركة مرج دابق، قاد المملوكين هجومًا قويًا.إظهارًا لشجاعتهم وقوتهم. رغم هذا الهجوم القوي، استخدم العثمانيون تكتيكات فعّالة وضربات قوية لتحقيق النصر في المعركة. قتل قانصوه الغوري أثناء انسحابه، وانهارت صفوف المملوكين.

معركة مرج دابق

معركة مرج دابق تمثلت في صدام عسكري جرى في 8 أغسطس 1516 بين الدولة العثمانية والمملكة المملوكية، على أرض قرب مدينة حلب في سوريا. قاد السلطان سليم الأول جيش العثمانيين، بينما قاد قانصوه الغوري جيش المملوكين.

شهدت المعركة تمزيق جيش المملوكين بسبب خيانة وتقاعس البعض من قادتهم. إضافة إلى فاعلية المدافع العثمانية التي لم تُدرج في خطط المملوكين. وأسهم الفارق العددي بين الجيشين في تفاقم الوضع لصالح العثمانيين.

مع تدهور العلاقة بين العثمانيين والمملوكين، فشلت محاولات قانصوه الغوري في التوسط للوصول إلى صلح مع السلطان العثماني سليم الأول. وفشلت محاولات إبرام معاهدة للسلام. اضطرت الأطراف المتحاربة إلى حسم النزاع بالقوة، وتقابل الجيشان في ميدان معركة “مرج دابق” بالقرب من حلب في 24 أغسطس 1516.

هذه المعركة أثبتت نجاح الدولة العثمانية، وأسفرت عن تحقيق الفوز لصالحها. تاريخيًا،