صباحات ساحرة في بادية سيناء.. تذوق رحلة فريدة مع وجبة إفطار تعانق طبيعة الصحراء
صباحات ساحرة في بادية سيناء.. تذوق رحلة فريدة مع وجبة إفطار تعانق طبيعة الصحراء
سيناء – محمود الشوربجي
يبدأ أبناء القبائل في سيناء يومهم المعتاد في الصباح الباكر كل يوم، متوكلين على الله تعالى. بعد صلاة الفجر مبكرًا يبدأون يومهم بإحضار وجبة الإفطار البسيطة. لكن إفطار أبناء القبائل عادة ليس جاهزًا.. فهم يصنعونه بأنفسهم، والقبائل في شبه جزيرة سيناء كافة قد اعتادوا على ذلك يوميًا.
اعتاد مصباح الرياشي، أحد أبناء القبائل في الشيخ زويد، كل صباح أيام إجازته، بالعودة قليلًا إلى الماضي العريق. ويخرج من داره إلى الصحراء المجاورة حاملًا بعضًا من الحطب، حيث يوقد النار ويبدأ في تحضير وجبة الإفطار اليومية.
وقال “الرياشي” خلال حديثه لـ. «صوت القبائل العربية» أن الاستيقاظ مبكرًا وتحضير وجبة الإفطار على موقد نار الحطب هو من الأشياء المعتادة هنا. وخصوصًا ساكني القرى والتجمعات بعيدًا عن أجواء المدينة. لافتًا أن قليل من الدقيق أو الطحين كما يطلقون عليه، وبعضًا من السلطة الخضراء كفيلة بإفطار البدوي. مُقَبلًا يديه على هذه النعمة التي أعطاها الله تعالى إياها.
وأضاف “الرياشي” أن الدقيق يتم عجنه بقليل من الماء والملح ثم يتم تقريصه في شكل كور صغيرة، وفرده ليصبح خبزًا نيئًا ثم يتم وضعه فوق صاج النار لطهيه طازجًا. وبجانب ذلك يتم إحضار السلطة أو حبات البذنجان. مع تحضير براد الشاي وبكرج القهوة العربية، وهكذا يكون إفطار البدوي هنا.
رحلات السفاري
من جهته أوضح الحاج إبراهيم السواركة، صاحب مخيم سياحي في جنوب سيناء، وهو يجمع بعضًا من المؤن للخروج إلى رحلة سفاري مصطحبًا مجموعة من السائحين، أن الأجانب القادمين إلى سيناء يستمتعون بتجربة البدوي في الصحراء من مأكل وملبس ونوم وغيرها.
كما أشار “السواركة” أن رحلات السفاري في قلب الصحراء دائمًا يتخللها إعداد وجبات الطعام بشكل طبيعي على موقد نار الحطب. مما يشعر السائح أنه يقضي أوقاتًا طبيعية بعيدًا عن ضجيج المدن مستمتعًا بالطبيعة والطعام المقدم لهم.أما بالنسبة لإفطار البدوي سلاط مع الجبن وسلاط البيض لجان اليلدي والخبز الرملي أو المطهي على الصاج + المشويات أو المندي بالطريقة الصحرواية البدوية في الغداء.
كما لفت “السواركة” أن رحلات السفاري لم تكن للطعام فقط وإنما رحلات في قلب الصحراء لتسلق الجبال أو مشاهدة ألوان الجبال المختلفة والتي تسمى بـ “كلارد كانيون” أو “الجبال الملونة”. وتشمل شواطئ ومحمية رأس أبو قالوم “أبوجالوم” ووادي الوشواشي في نويبع، والوادي الأبيض في وادي غزالة، وكذلك مناطق أخرى في سانت كاترين وشرم الشيخ.
مؤكدًا أن سيناء وهبها الله تعالى قداسة وبركة عن الأماكن الأخرى، مستدلًا بتجلي الله تعالى لنبي الله موسى عليه السلام في هذه الأرض دونًا عن أي مكان آخر.
من الطبيعة.. وجبة إفطار بادية سيناء