فتح اللاذقية.. انتصار إسلامي يفتح أبواب بلاد الشام
فتح اللاذقية.. انتصار إسلامي يفتح أبواب بلاد الشام
يعد فتح اللاذقية حدثا فارقا في تاريخ الفتح الإسلامي لبلاد الشام، حيث شكل علامة هامة في توسيع رقعة الدولة الإسلامية وتثبيت أركانها في المنطقة.
بعد السيطرة على طرطوس، اتجه القائد عبادة بن الصامت، بتعليمات من أبي عبيدة بن الجراح، نحو جبلة واللاذقية. واجه عبادة مقاومة عنيفة من حامية اللاذقية، فاستخدم تكتيكًا ذكيًا لحفر خندق عميق وإخفاء جيشه، ثم شنّ هجومًا مفاجئًا بعد فتح بوابة المدينة من قبل سكانها.
و فوجئ الروم بهجوم عبادة وجيشه، ولم يتمكنوا من إغلاق البوابة مرة أخرى، مما أدى إلى سقوط المدينة. فرّ المدافعون الروم تاركين المدينة بلا دفاع.
وبعدما استسلم الروم والمواطنون لعبادة، الذي سمح لهم بالبقاء في بيوتهم مقابل دفع الجزية. لم يتعرض المدينة للتخريب، بل أشرف عبادة على بناء المساجد، وبقي لفرض قوانين الخلافة على السكان.
و تقع على ساحل البحر المتوسط، ممّا يجعلها موقعًا استراتيجيًا هامًا للتجارة والسيطرة على الممرات البحرية.
كما ساهم فتح اللاذقية في توسيع رقعة الدولة الإسلامية وتثبيت أركانها في بلاد الشام وقد فتح الباب لنشر الإسلام في المنطقة وتعريف الناس به وادى فتح اللاذقية إلى ازدهارها اقتصاديًا، حيث أصبحت مركزًا تجاريًا هامًا.
وباختصار يمثل فتح تلك المدينة إنجازًا عسكريًا هامًا للمسلمين، وفتحًا جديدًا على طريق نشر الإسلام في بلاد الشام.