بينها “مغارة بني عاد” و”الأعجوبة المهجورة”.. تعرف على أشهر المعالم السياحية في الجزائر
أميرة جادو
أشهر المعالم السياحية في الجزائر، حيث يصعب ذكرها في عدة أسماء اول سطور، فأينما تذهب في هذا البلد العربي تشاهد العديد من المعالم الساحرة، مما يجعل منها بلد “السياحة العذراء” التي لم يكتشفها حتى أهلها.
أشهر المعالم السياحية في الجزائر
تضم الجزائر العديد من المعالم السياحية والتاريخية تجعل منها منطقة جذب سياحي، وفي هذا التقرير، تستعرض “صوت القبائل العربية” أبرز المعالم السياحية بمختلف مكوناتها في جمهورية الجزائر، وهي:
مدينة سيفار.. الأعجوبة المهجورة
مدينة “سيفار” هي مدينة تاريخية تقع في صحراء الجزائر، بالتحديد في منطقة “جانت”. حيث تعد “سيفار” واحدة من أكثر المدن الجزائرية غموضًا وتاريخًا، كما تحتضن العديد من الأسرار التاريخية والأساطير والخرافات.
تقع “سيفار” في سلسلة جبال “طاسيلي ناجر” وسط صحراء الجزائر. وقد وصفت بأنها “عجوز العالم الثامن”، وفي الواقع، قام عالم آثار أمريكي بالكشف عن أن “سيفار” تحتوي على مثلث برمودا الوحيد الموجود في البحر. علاوة على ذلك أن المنطقة تحتضن أسرار أقدم حضارة في العالم معروفة منذ أكثر من 15 ألف عام. يوجد في المدينة متحف في الهواء الطلق يعرض رسومات ونقوش غامضة.
“سيفار” يعود تاريخها إلى ما قبل أهرامات مصر، وتم تصنيفها من قبل منظمة اليونسكو كأكبر وأقدم مدينة صخرية في العالم. حيث تمتد مساحتها على مساحة تفوق مساحة الأردن وتقدر بحوالي 89 ألف كيلومتر مربع.
كاتدرائية السيدة الأفريقية
هي واحدة من أقدم الكنائس الموجودة في الجزائر، إلا أنها ليست كباقي الكنائس. حيث تعد من أشهر كنائس منطقة المتوسط والعالم، وأول كنيسة كاثوليكية تشيد في أفريقيا. بدءا من قصتها إلى هندستها التي راعت خصوصيات مجتمع مسلم، وبقيت حتى الآن فاتحة أبوابها للأقلية المسيحية في الجزائر ولزوار البلد.
أما عن مكانها، فهي تتواجد في منطقة باب الواد، من أشهر وأكبر الأحياء الشعبية في العاصمة الجزائرية. حيث تقع على ارتفاع 228 مترا من سطح البحر تطل هذه الكنيسة شامخة فوق واحدة من أكبر الهضبات في العاصمة.
تم بناؤها في عام 1872 واستمر ذلك 14 سنة كاملة (1858)، وتم تشييدها على يد المهندس المعماري الفرنسي “فرومجو”. الذي اعتمد على الطراز البيزنطي.
أما عن سبب تسميتها فيرجع إلى “سيدة أفريقية سوداء” تسمى “مارغريت بيرغر”. والتي جاءت مع الأسقف “بافي” من مدينة ليون الفرنسية إلى الجزائر سنة 1836 لتبني أول “كنيسة للعذراء” على الأرض الأفريقية.
مغارة بني عاد
واحدة من أغرب وأكبر المغارات على مستوى العالم، ويزورها أكثر من 27 ألف سائح من داخل الجزائر وخارجها. كما يتخطى هذا العدد في فصل الصيف ليصبح 8 آلاف سائح، وذلك للاستمتاع بتحفة طبيعية أبدع الخالق في تصويرها.
وبحسب ما ذكره “خبراء الجيولوجيا”، فأن مغارة “بني عاد'” تم اكتشافها في القرن الثاني قبل الميلاد. على يد الأمازيغ الذين سكنوا المنطقة في ذلك التاريخ، حيث جعلوها حصنا قويا للتصدي للغزوات في تلك الفترة.
والجدير بالذكر أن مغارة “بني عاد” هي ثاني أكبر وأغرب مغارة في العالم. والأولى والأجمل في شمال إفريقيا، وأهم ما يميزها أيضا هو طولها الذي يتجاوز 750 مترا، وعرضها الذي يزيد عن 20 مترا، وبعمق 57 مترا. مما سمح بتشكيل تجاويف وحجرات أعطت منحوتات طبيعية. ومن الغريب أيضا في هذه المغارة، أن طول الصواعد والنوازل يزداد بواحد سنتيمتر كل 100 عام.