تاريخ ومزاراتحوارات و تقارير

في ذكرى غزوة بدر.. تعرف على أهم معركة خاضها المسلمين وسبب تسميتها

أميرة جادو

يصادف اليوم ذكرى وقوع  “غزوة بدر” أولى غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي حدثت في 17 رمضان في السنة الثانية من الهجرة النبوية المشرفة، الموافق 13 مارس عام 624 ميلادية بين المسلمين، تحت راية النبي محمد عليه الصلاة والسلام،  والمشركين من كفار قريش وحلفائهم.

يوم الفرقان الذي اهتزت فيه هيبة قريش

ويطلق على غزوة بدر أيضًا “بدر القتال” و”يوم الفرقان”، وقد تمكن المسلمين فيها من الانتصار هيبة المسلمين في نفوس كفار قريش، وعلّت الروح المعنوية عند المسلمين، واهتزت هيبة قريش في الجزيرة العربية بأكملها، فكانت الغزوة حدًا فاصلًا لكثير من الأمور.

سبب تسمية غزوة بدر بهذا الاسم

ترجع سبب تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى بئر بدر، التي تقع بين مكة والمدينة المنورة، حيث وقعت أحداث غزوة بدر عندها، واستولى المسلمون على بئر بدر وشربوا منها، ومنعوا المشركين من الوصول إليها.

أسباب غزوة بدر

ترجع أسبابها إلى أن قريش كانت تعامل المسلمين بقسوة ووحشية، فأذن الله للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، لكن قريشا استمرت في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال سوف تمرّ بالقرب من المدينة في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام.

وقرر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقابل المشركين بالمثل ودارت بداية تفاصيلها عند محاولة المسلمين اعتراضَ تلك القافلة التي يقودها أبو سفيان، لكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة بتغيير خط سيرها، وأرسل رسولًا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.

عدد المسلمين في غزوة بدر

وبلغ عدد المشركين 1000 مقاتل، مقابل 313 مقاتلا من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قوله تعالى: “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّة فَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون . إِذْ تَقول لِلْمؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكمْ أَن يمِدَّكمْ رَبكم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِنَ المَلآئِكَةِ منزَلِين . بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين”.

نتائج غزوة بدر

فكانت نتائجها انتصار المسلمين على مشركي قريش، وانتشار الفرحة بين المسلمين في المدينة المنورة، واستشهاد ستة من المهاجرين، وسبعة من الأنصار وحصول المسلمين على الكثير من الغنائم، وعلى الجانب الأخر قتل 70 من كفار قريش، وأسر 70 آخرين، ومن بين القتلى كان الحكم بن هشام “أبو جهل”، والوليد بن المغيرة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى