لهو أطفال بادية سيناء.. من الطبيعة
لهو أطفال بادية سيناء.. من الطبيعة
سيناء – محمود الشوربجي
في الصحراء الواسعة في شبه جزيرة سيناء، لا زال الأطفال يمارسون اللعب باستخدام شجر وامكانيات الطبيعة، الرمال النظيفة وحدها تكفي للعب عليها بكل راحة. ويصنع الأطفال أشكالا عليها ورسومات وأسماء وغيرها.
ووفقًا لما ذكره الأجداد حول ألعاب الأطفال ولازالوا يلعبونها، هي لعبة السيجا المشهورة. ويتم رسمها على الأرض على شكل مربع أو مستطيل في داخله 9 مربعات صغيرة، ويتم استخدام الحصى أو نواة النخيل للعب بها.
كما ذكر الأجداد أيضًا لعبة “المرجيحة” يتم صنعها من الحبال ويعقدونها في جذوع الأشجار، ويستخدمون الصوف أو الخيش للجلوس عليها. أيضًا اللعب باستخدام نصف جركل مياه 20 لتر للتزحلق على التلال. وخاصة في فصل الشتاء بعد سقوط الأمطار، حيث الأرض متماسكة ومتينة.
لهو أطفال بادية سيناء
وهناك ألعاب كثيرة لا زالوا يلعبونها، صنع كرة قدم من الشراب، ويطلقون عليها كرة شراب، ويلعبون بها كرة قدم. كما يلعبون قرش وملك باستخدام الحصى أو نواة النخيل أو حبات الثمار الصغيرة باستخدام العُملة المعدنية. حيث الجهة التي فيها رسمة النسر أو الملك أو المعالم يقال عنها ملك، والناحية المكتوب فيها قيمة العملة يقال عنها “كتابة”.
أيضًا يعلب الأطفال ألعاب ورقية في صنع القوارب الأطباق الطائرة.. الأشكال المجسمة التي تسمى حاليًا الأوريجامي، ويبدع فيها الأطفال حيث تزود لديهم الإبداع والتفكير.
وهناك ألعاب بدون استخدام أدوات، وهي “استغومايا” والأطفال يطلقون عليها لعبة “ثبت”. لعبة معتمدة على البحث عن الأطفال، وكذلك لعبة الجري بسرعة من خط بداية إلى خط نهاية.
وذكر الكاتب الكبير حمدي نصر أحد مؤسسي الصحافة الإماراتية، عميد الصحفيين السيناويين، في كتابه معجم اللهجة العرايشية هذه الألعاب وأنواعها وشرحها تفصيلًا. وذكر منها ألعابًا قد انقرضت، وكان الكتاب أكثر مبيعًا حيث نفذت الطبعة الأولى في غضون أسبوع فقط.