بالضرب المبرح.. هكذا تظهر المرأة في قبيلة الهمر حبها ودعمها للرجل
أسماء صبحي
بالرغم من اطلاعهم على كل ما يدور حولهم في العالم الخارجي. إلا أن ذلك لم يمنعهم من التمسك بثقافة غريبة وهي تقبل النساء للضرب بفخر كجزء من احتفالية يقوم بها الرجال .
وتتواجد قبيلة الهمر بين التلال المغطاة بالأدغال على الجانب الشرقي من وادي أومو في جنوب إثيوبيا. ولديها ثقافة وموروثات فريدة من نوعها، تتمثل إحداها في حفل قفز على الماشية والذي يتم خلاله ضرب النساء.
ضرب النساء عند قبيلة الهمر
يستهل أبناء القبيلة الحفل بأن يقوم جميع القربان بأداء رقصة يقدمن خلالها أنفسهن للجلد من قبل الرجال الذين بدأوا حديثًا.
ويظل الضرب مستمر حتى تلطخ ظهورهم بالدماء، وخلال الضرب، لا يمكن للنساء الصراخ. كما أنهم لا يهربون من الاحتفال بل يتوسلون الرجال بأن يقوموا بضربهن مرارًا وتكرارًا.
وتوافق النساء على هذا الطقس الغريب لإظهار حبهن ودعمهن المبتدئ، وتمنحهن ندوبهن الحق في طلب مساعدته في وقت الحاجة.
ويقوم الرجل خلال هذا الحفل بالقفز فوق 15 بقرة حتى يسمح له بالزواج وبمجرد تحقيق ذلك يتم الاحتفال بإنهاء الحفل.
ليس مجرد احتفالية
ولا تتعرض النساء في قبيلة الهمر للضرب فقط أثناء الاحتفال، بل في أي وقت يرغب فيع الرجل إلا في حال أنجبن طفلين على الأقل.
وتشبر قواعد القبيلة إلى أن الرجال ليسوا مضطرين إلى توضيح سبب ضربهم للنساء حيث يمكنهم فعل ذلك عندما يشعرون أنهم على حق. وقد تسبب ذلك في ظهور ندوب عميقة على ظهور النساء اللواتي يفتخرن بجمالهن.
ومما سبق يتضح أن النساء في قبيلة الهمر قوية مثل الرجال، وعليهن بجميع الأعمال المنزلية، ورعاية الأطفال وزرع المحاصيل وتربية الماشية.
ومن حق الرجل أيضًا الزواج من أكثر من امرأة، إلا أن النساء اللواتي لسن زوجات أولى تتم معاملتهن مثل العبيد لأنهن يقمن بمعظم الأعمال.