جز شعر العروس..عادات وتقاليد غريبة في قلب أفريقيا
كتبت: رانيا سمير
في قلب أفريقيا، وتحديداً في جنوب كينيا وتنزانيا، تعيش قبيلة الماساي، التي تتميز بثقافتها الغنية وعاداتها الغريبة،و هي واحدة من أغرب القبائل في العالم. وتتميز بثقافتها الغنية وعاداتها الغريبة. ورغم أن هذه العادات قد تبدو غريبة بالنسبة لنا، إلا أنها جزء من ثقافة هذه القبيلة، والتي تعكس تاريخها وارتباطها الوثيق بأرضها.
الإيمان بالإله الواحد والخوف من الزنا
يؤمن شعب الماساي بالإله الواحد، ويطلقون عليه اسم “إنكاري”. ويعتقدون أن هذا الإله نزل من السماء ومعه ماشيته، التي وهبها لأفراد القبيلة. لذلك، ترتبط الماشية ارتباطًا وثيقًا بحياة الماساي، فهي مصدر رزقهم وطعامهم وزينتهم.كما يعتقد الماساي أن الزنا جريمة خطيرة. وقد يؤدي إلى عقوبات قاسية، مثل النفي أو حتى الموت.
الماشية مقدسة ورأس المال الحقيقي للماساي
تعتبر الماشية مقدسة عند القبيلة ، وهي رأس المال الحقيقي للقبيلة. فهي مصدر رزقهم، حيث يشربون حليبها ويأكلون لحومها. كما يستخدمون جلودها وصوفها لصنع الملابس والمأوى. كما تستخدم الماشية كأداة للتبادل التجاري، حيث يمكن للماساي استخدامها لشراء الطعام أو الزواج أو حتى تسوية النزاعات.
الحلف بالعشب الأخضر
يعتبر الحلف بالعشب الأخضر من أهم العادات عند القبيلة، حيث يعتقدون أن هذا الحلف صادق ولا يمكن أن يكون شاهد زور. فعندما يقسم الماساي بالله على العشب الأخضر، فإنه يضع يده على العشب ويقسم أنه يقول الحقيقة. ويعتقد القبيلة أن من يقسم كذبًا على العشب الأخضر.فإن العقوبة ستلحق به، سواء كانت من الله أو من قبيلته.
الزواج دون موافقة الفتاة
يُعتبر الزواج عند القبيلة أمرًا غريبًا، حيث يتم تزويج الفتاة دون أخذ رأيها، ويقوم والدها بتزويجها لأول من يدفع مهرًا لها.
وفي يوم الزفاف، يتم جز شعر العروس تمامًا، وتلبس ثوباً طويلاً مزخرفاً من جلد الخروف ومطرزاً بالخرز.
تسمية المولود بعد مرور ستة أشهر
بعد مرور ستة أشهر من ولادة المولود، يقومون بتسمية اسم له، وقد يطلقون عليه اسم أحد الحيوانات الأليفة. وترتبط طقوس التسمية بذبح ماعز أو شاة، يتخللها قيام الأم بحلق رأسها وارتداء الحلى التي قد تزن أكثر من 13 كيلو.
طلب نعمة الإنجاب من الإله في جبل كلمنجارو
ومن معتقدات الماساي أن النساء اللواتي لا ينجبن، يمكنهن طلب نعمة الإنجاب من الإله في جبل كلمنجارو، وهو جبل مقدس عند القبيلة . وتقوم النساء اللواتي لا ينجبن برحلة طويلة إلى جبل كلمنجارو، حيث يطلبن من الإله إنكاري أن يرزقهن بطفل.