من هي مرضعة قلاوون.. ولماذا سميت بهذا الاسم ؟
أسماء صبحي
مرضعة قلاوون هو لفظ نصف به تلك السيدة العجوز التي يبدو عليها أنها بلغت من العمر أرذله. وترتبط تلك المقولة بالسيدة مسكه أو مكة إحدى جواري زوجة السلطان قلاوون أشلون خاتون. ذات الأصول المغولية والتى سكنت القلعة مع جواريها.
من هي مرضعة قلاوون
اسمها الحقيقى “جلشانة”ومعناه رائحة الورد أو العطر، فأطلق عليها مستكه أو مكه. وكانت شابه بارعة الجمال احضرها السلطان قلاوون الأب إلى القصر لترضع وليده الناصر محمد بن قلاوون. وأشرفت على تربيته فنشأ محبًا لها متعلقاً بها.
عمرت مستكه طويلا حتى أصبح الناصر قلاوون سلطانا ليتولى عرش مصر ثلاث مرات. منتصراً على كل المكائد والدسائس ومنطلقاً إلى حركة تعمير رائعة جعلته يوصف فى التاريخ بأنه أبوالعمارة الإسلامية .
مسجد الست رفيعة
أصبحت ذات شأن كبير في البلاط السلطاني، فكان يؤخذ برأيها في زواج الأميرات والأمراء من أبناء السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وهي التي كانت تدير شئون القصر اليومية، وتشرف على إقامة الحفلات في الأعياد والمواسم وكانت مهمتها في البروتوكول ترتيب شئون الحريم السلطاني وتربية الأبناء. كما ظلت تمارس دورها حتى وهي عجوز وكانت تفعل المستحيل لتظهر بأنها صغيرة وشابة رغم مرور الزمن.
جمعت مسكة ثروات طائلة وأقامت مسجداً لها في المنطقة الواقعة بين الجامع الازهر والسيدة زينب أطلقت عليه اسم “مرضعة قلاوون” وكتبت عليه اسمها هكذا: “أمرت بانشاء هذا الجامع المبارك الفقيرة إلى الله تعالي الحاجة إلى بيت الله الزائرة إلى قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم الست رفيعة مسكة”.
ونحن فى مصر نطلق علي من يمتهن وظيفة ويبقي فيها امد الدهر حتى وإن كان لا يصلح بأنه مثل مرضعة قلاوون.