في الذكرى الـ 71 لثورة 23 يوليو.. تعرف على كواليس شرارة الانطلاق
أميرة جادو
تصادف اليوم الذكرى الـ 71 على قيام ثورة 23 يوليو 1952، والتي اطلق عليها اسم ” الحركة المباركة” ثم أصبحت بهذا الاسم، عندما قرر الضباط الأحرار أن يغيروا تاريخ مصر، وتغيير موازين القوى باستعادة الاستقلال الوطني، ليخرجوا في ثورة اصطف خلفها الشعب بعد ذلك، وغيرت من وجه مصر بشكل كامل وجعلت له دور محوري في المنطقة العربية والإفريقية، وأطاحت الثورة بالملكية، وصار فاروق آخر ملوك مصر، ليبدأ من بعدها العصر الجمهوري.
حركة الضباط الأحرار
وتعتبر حركة “الضباط الأحرار”، هي حركة تغيير سلمية أخذت شكل تحرك عسكري، قادها ضباط الجيش المصرى بقيادة محمد نجيب في منتصف ليلة 23 يوليو عام 1952، وتمكنت من السيطرة على مبنى هيئة أركان الجيش، حيث إن الشعب أعلن فيه قيام الجيش بحركة لصالح الوطن.
ونرصد كيف بدأت هذه الثورة وأولى خطوات الانطلاق، حيث اعتزم الزعيم “جمال عبد الناصر” قيادة مجموعة سرية في الجيش المصري، باسم “الضباط الأحرار”، واجتمعت الخلية الأولى بمنزله في يوليو 1949 وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب فى عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار.
وعندما توسع التنظيم انتُخبت قيادة للتنظيم وانتُخب عبد الناصر رئيساً لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذى أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة.
مكان انعقاد اجتماع الضباط الأحرار
وكانت اجتماعات للضباط الأحرار تقام في منزل جد “عبدالناصر” بقرية بنى مر، وذلك بحضور اللواء محمد نجيب، وكانوا يجلسون على مسطبة طينية، لأن المنزل قديم مبنى من الطوب اللبن والطين وسقفه من الجريد والعروق الخشبية، وكانت هذه الاجتماعات بمثابة نقطة انطلاق للثورة .
تأجيل الثورة ساعة واحدة
بينما تم تحديد يوم 23 يوليو 1952 موعدا للثورة في الساعة 11 مساء ليكون في منزل عبدالحكيم عامر الكائن في مصر الجديدة بالقرب من سينما روكسي ولظروف تكتيكية طلب في الاجتماع تأجيل الثورة ساعة واحدة ولكن كانت هناك مصادفة غير متوقعة فقد شاهد الاثنان (عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر) قوة مسلحة يقودها الضابط عبدالمجيد شديد تقترب قبل الموعد السابق وبعد التحدث معه عرف أن الضابط لم يستلم موعد تأجيل التحرك الذي انتهى به الاجتماع.
انتهز “عبدالناصر” عامل الزمن مع وجود تلك الوحدة المدرعة بأفرادها ومعداتها جاهزة وهاجم مبني القيادة وسقطت قيادة الجيش الجاثمة تحت قيادة الانجليز وجميع الأفراد في المبنى وسيطروا على القيادة بالكامل، ويتم مطالبة اللواء محمد نجيب الذي كان مقربا من الضباط الاحرار قيادة الثورة لكونه يحمل أعلى رتبة عسكرية في التنظيم ضمن الضباط الذين قادوا الثورة.