شق الزلزال في جنوب سيناء.. أغرب شق زلزالي من نوعه في العالم
أسماء صبحي
تصوير: محمود الشوربجي
يتجمع يومياً الآلاف من الزائرين من كل أنحاء العالم لمشاهدة أغرب شق زلزالي من نوعه في العالم. وهو شق الزلزال الذى يعد من بين معالم متعددة داخل محمية رأس محمد الطبيعية في جنوب سيناء. يتصل بمياه البحر من حوله عبر كهوف داخلية تحت سطح الأرض. ويبلغ طوله 42 مترًا ويتراوح عرضه بين 0.2 و2 متر، ويصل عمق المياه به 14 مترًا.
تكوين شق الزلزال
تشير بيانات محمية رأس محمد الرسمية، أن الدراسات ترجح أن الشق نشأ نتيجة لحركات القشرة الأرضية النشطة بهذه المنطقة عند بداية تكوين البحر الأحمر وخليج العقبة. تسبب بهما فالق أرضى نشط يمتد جنوبا من جنوب أثيوبيا، وشمالاً بمحاذاة شرق البحر المتوسط، وهو ما يعرف بفالق الوادي المتصدع أو حفرة الانهدام.
وظل هذا الشق مختفيًا تحت الأرض، حتى أدت هزة أرضية حدثت بالمنطقة عام 1968 إلى كسر الطبقة السطحية كاشفة عن ذلك النظام الكهفى الذي تتكون صخوره من الشعاب المرجانية المتحفرة، واتسع الشق في زلزال عام 1992.
داخل هذا الشق رصد وجود كائنات حية من نوعيات تتكيف مع طبيعة الكهوف ومنها الجمبري الأحمر الأعمى والرخويات والطحالب.
ونظرا لطبيعة الشق الساحرة كمشهد لخط ماء وسط استواء صخري. يجذب إليه السائحين من زوار المحمية وفرق تصوير الحياة الطبيعية والمهتمين بعلوم البحار والزالزل وعلماء الجيولجيا.
وبدورها وضعت محمية رأس محمد تحذيراً واحداً لمن يصل للمكان وهو: “عدم النزول إلى الشق الزلزالي حتى لا يتأثر وتتعرض أجزاء منه للانهيار حفاظاً على سلامتهم”.