الأميرة فاطمة اسماعيل.. راعية العلم في مصر الحديثة
أسماء صبحي
الأميرة فاطمة إسماعيل إبنه الخديوي إسماعيل، ولدت في 3 يونيو 1835، وتزوجت من الأمير محمد طوسون في عام 1873.
بناء جامعة القاهرة
قامت الأميرة فاطمة بوقف مساحة من أرضها والتبرع بحوالي 6 أفدنة لأقامة مبني جامعة أهلية (جامعة القاهرة) الآن. وجاء ذلك في إطار حرصها البالغ على الاهتمام بقضايا التعليم و العلم ومساندتها له.
كما أوقفت الأميرة فاطمة 661 فدانًا من أجود الأراضي الزراعية بمديرية الدقهلية، من ضمن 3357 فدانا خصصتها للبر والإحسان. وجعلت للجامعة من صافي ريعها (ريع 3357 فدانًاو 14 قيراطًا و 14 سهمًا) 40% بعد خصم استحقاقات ومرتبات يبلغ مجموعها 5239 جنيهًا كل سنة.
وقدر إيراد هذه الوقفية بميزانية الجامعة بمبلغ 4000 جنيهًا سنويًا، ولاهتمامها الشديد على تشجيع مسيرة التعليم والعلم والمعرفة، قامت الأميرة بعرض مجوهراتها للبيع و ذلك لتحمل تكاليف بناء الجامعة.
وفاة الأميرة فاطمة
شاركت في وضع حجر الأساس للجامعة، لكنها توفيت في عام 1920، أي قبل أن ترى ذلك الصرح وتلك المنارة التي سعت لإقامتهما وهي جامعة القاهرة.
وفي عام 1928 التحقت المرأة المصرية بالجامعة المصرية، وكان وقف الأميرة فاطمة سببًا رئيسيًا في فتح الطريق أمام المرأة للمشاركة.