حوارات و تقارير

العرب الأتراك.. ثاني أكبر مكون في تركيا

أسماء صبحي

قبل أن يفتح الأتراك دولة بيزنطة وتسمى بـ تركيا الإسم الحالي، كانت المنطقة الواقعة جنوب بيزنطة يطلق عليها قديمًا جزيرة ابن عمر. وهذا كان اسمها قبل ميلاد المسيح، وجزيرة ابن عمر كانت تابعة إلى مدينة نينوى (مركزها الموصل ). وأطلق المسلمون على نينوى اسم الموصل بعد الفتح الإسلامي.

كان العرب يسكنون نينوى قبل ميلاد المسيح، وكان يطلق على إحدى قبائلهم بالمحاربين القدماء. وهؤلاء كانوا جزء من قبيلة طيء الحالية، وكانت هناك قبائل أخرى مثل بني أسد وغيرها من القبائل. حتى بعد بعثة المسيح عليه السلام عندما تنصروا بعد أن كانوا وثنيين يعبدون الأصنام.

العرب في تركيا

تمتد جزيرة ابن عمر التابعة إلى نينوى إلى ديار بكر بأسمها الحالي، وإلى غازي عنتاب باتجاه نصيبين، ودير الزور والرقة. هذه كلها كانت تتبع إلى مدينة نينوى وسكانها من العرب، وبعد فتح الاتراك العثمانيون بيزنطة وأصبحت الدولة العثمانية، بقي العرب يتنقلون مابين الجزيرة العربية و العراق والموصل اي نينوى والشام وجزيرة ابن عمر، أي ان المحافظات الجنوبية في تركيا أغلبها كان سكانها من العرب ولايزال.

تقدر أعداد العرب في تركيا أكثر من 20 مليون نسمة، وهذا الرقم أقل من الرقم الحقيقي الذي يخفى على الكثير. وانتشر العرب في تركيا، فمنهم من بقي يعرف أنه عربي، ومنهم من انصهر مع الاتراك وأصبح تركيًا.

وانتشر العرب من المحافظات الجنوبية التركية في كل أرجاء تركيا طلباً للرزق والاستقرار والدراسة . وأكثر مدينة تركية كان فيها هجرة مستمرة على مدى قرن هي اورفة التي أغلب سكانها من العرب. وهاجر منها الكثير من العرب باتجاه المدن الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة وازمير ومحافظات أخرى من أجل العمل والارتزاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى