حوارات و تقارير

قصة بطولية.. طفل ينقذ ركاب قطار “القاهرة – الإسكندرية” من موت محقق

أسماء صبحي

في ستينات القرن الماضي، طفل عمره ١٠ سنوات، وهو طالب بالصف الخامس بمدرسة بلال الإبتدائية بميت نما في شبرا الخيمة. ذات يوم خرج مجدي لشراء خميرة لوالدته، وأثناء سيره في الطريق بالقرب من مزلقان ميت نما، رأى قضيب سكة حديد مكسور.

شعر مجدي أن هذا الكسر سيتسبب في كارثة، وهو انقلاب القطار المجري ( القاهرة الإسكندرية). ولم يتبقى من الوقت على وصول القطار إلا دقائق معدودة، فالسكان القاطنين بالمناطق القريبة من مزلقانات السكة الحديد يحفظون عن ظهر قلب مواعيد القطارات التي تمر بمنطقتهم.

بطولة طفل

تصرف مجدى بسرعه حيث قام بخلع “البلوفر” الذي يرتديه، ويقف على مسافة يشير للقطار القادم بالبلوفر للسائق. في إشارة لتحذير السائق بأن هناك خطراً حقًا، وعليه التوقف.

بدأ مجدي يجري في اتجاه القطار، ليثبت للسائق أن الأمر جد خطير، وليس لعب أو شقاوة أطفال. ويقف القطار وينزل السائق والركاب، ليكتشفوا أن هذا الطفل قام بإنقاذهم من خطر كان مؤكداً.

تكريم مجدي

التف الركاب حول مجدي بحمله وتقبيله شاكرين له شجاعته الفائقة، وأخذوا عنوان منزله. لتتوالى على مجدي بعدها العديد من الهدايا المرسلة من قِبل ركاب القطار.

قامت مصلحة السكة الحديد بتكريمه بشهادات استثمار ورحلة إلى أسوان، وأصبح مجدي فرحات حديث الساعة في الجرائد والمجلات. ولتُدَرَس تلك القصة الرائعة للاطفال في كتاب المطالعة بالمرحلة الإبتدائية. والجميل أنه كلما مر قطار بالقرب من بيت مجدي، يطلق القطار صفارة تحية لهذا البطل الصغير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى