الفدائي محمد مهران.. أحد أبطال مقاومة العدوان الثلاثي عام 56
أسماء صبحي
الفدائي محمد مهران، اقتلع العدو البريطاني عينيه فتحول إلى رمز للبطولة والفداء. كان ضمن الحرس الوطني في بورسعيد وقت العدوان الثلاثي، وتحديدًا كان قائدًا للسرية الثانية من الكتيبة الأولى. وقتها كان عمره 18 عام وشهرين، وكانت مهمته الدفاع عن مطار بورسعيد ومنطقة الجميل.
أسر الفدائي محمد مهران
كانت الغارات الجوية تقذف بورسعيد بالنابلم والقنابل، أصيب برصاصة في رأسه تسببت في إغمائه مما سهل للأنجليز أسره.
نقل إلى مطار لارنكا ثم مستشفي القوات البريطانية في قبرص، وهناك تلقى كل أنواع العذاب والأهانة والتنكيل لدرجة أنهم نزعوا عينيه. ورغم ذلك صمد البطل ولم يضعف أو ينحني لهم، وكان حراسة يقولوا له تعبنا من تعذيبك.
قال البطل مهران جملتة الشهيرة و هو تحت التعذيب: “حرام عليكم أنا بحب مصر و لا يمكنني خيانتها .. أتركوا لي عينًا أشوف بها مصر .. أشوف الدنيا”.
عودته إلى مصر
وبعد عودته لأرض الوطن كان أول من زار البطل مهران هو الرئيس جمال عبد الناصر فور دخولي المستشفي العسكري. وقال له: “عايز أعرف منك يا بطل القصة بالضبط”، فأخذ البطل يقص عليه ما حدث له إلى أن وصل إلى كلمة قالها له أحد الضباط الأنجليز أثناء التعذيب: “سوف تكون عبرة لكل المصريين”.
وقال له الرئيس جمال عبد الناصر أثناء زيارتة له: “غباء شديد من العدو لأنك أصبحت بطلاً و مثالاً و قدوة ليس لكل المصريين فقط و لكن لكل العرب. فأنت مثال للبطولة والتضحية يا محمد”. وانتقل إلى رحمة الله في يوم 10 مايو 2021.