تاريخ ومزارات

خبيرة في التراث تروي حكاية منزل زينب خاتون وكنوزه الذهبية

أسماء صبحي

خبايا الذهب ليست قاصرة على المقابر الفرعونية ومقبرة توت عنخ آمون. بل توجد في بعض الآثار الإسلامية خبايا وأسرار لم تبح بها بعد. وربما تكون الصدفة هي التي تكشف عن هذة الكنوز كما حدث في كنز منزل زينب خاتون.

حكاية منزل زينب خاتون

تقول علياء داود، الخبيرة في التراث، إن منزل زينب خاتون يقع بحي الأزهر حارة الدوادار، وهو من أجمل منازل القاهرة. ويعود بناء المنزل إلى عصر السلطان قايتباي، ثم أعيد بناؤه في العصر العثماني، وعرف بمنزل زينب خاتون. نسبة إلى السيدة زينب خاتون وهي آخر من سكن المنزل..

وتابعت داود، إن زينب خاتون هي إحدى خادمات محمد بك الألفي. أعتقها الألفي بك فتحررت زينب بل وتزوجت أميراً يدعى “الشريف حمزة الخربوطلي”. ولأن زينب تزوجت أميراً فقد أصبحت أميرة مثله بل وأضيف لقباً إلى اسمها وهو خاتون أي المرأة الشريفة الجليلة، لذا أصبح اسمها زينب خاتون.

وأضافت داود، أن زوجها واشترى لها منزل شقراء هانم حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون. وسمي المنزل باسمها منزل زينب خاتون، وكانت آخر من سكن هذا البيت قبل أن ينضم إلى وزارة الأوقاف المصرية. والتي قامت بتأجيره للعديد من الشخصيات كان آخرهم قائد عسكري بريطاني إبان فترة الاحتلال البريطاني لمصر.

أسرار المنزل

وأوضحت الخبيرة في التراث، أن المنزل يرتبط بالكثير من الأحداث التاريخية والحكايات التي تضفي عليه جمالاً فوق جماله المعماري وزخارفه ومشربياته الجميلة. ولقد احتفظت لنا سراديب المنزل وجدرانه بالكثير من الأسرار والحكايات والكنوز التي لم تذكرها كتب التاريخ ومصادره وكشفت عنها الصدفة.

وقالت: “فقد كشف في هذا المنزل عن سرداب به سبعة وعشرون جثة تعود إلى زمن الحملة الفرنسية على مصر. وقيل في ذلك أن السيدة زينب خاتون كانت تساعد المقاومين للمحتل وتضمد جراحهم وتدفن من مات منهم”.

وتابعت: “لكن الحكاية الأغرب والتي أعادت منزل زينب خاتون إلى التاريخ وجذبت إليه عيون وعقول الناس. هو الكنز الذي عثر عليه أثناء ترميم المنزل في ثمانينات القرن العشرين. حيث عثر بعض العمال على جرتين من الفخار مملوئتين بعملات ذهبية من القرن التاسع الهجري، الخامس عشر الميلادي. بعضها عملات أوروبية كانت تستخدم في الأسواق المصرية. وهذا الكنز من العملات محفوظ في الوقت الراهن بمتحف الفن الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى