تاريخ ومزارات

الرقص.. أحد أبرز وسائل التسلية والترفيه عند المصريين القدماء

أسماء صبحي 

لم تكن حياة المصريين كلها كدًا وتعبًا كما تصور لنا الكثير من النقوش. بل كثيراً ما كان يلجأ المصري إلى المرح واللهو. ولم تكن هناك دور لهو أو ملاه بالمعنى المعروف لدينا الآن، ولكن مع ذلك فقد تعددت لدى المصريين ألوان التسلية التي يمضون بها أوقات فراغهم. وكثرت وسائل الترفيه التي تخلق السرور وتبعث على البهجة، نذكر من تلك الألوان والوسائل.

الرقص

تقول روان حسام، الباحثة في علم الآثار المصرية القديمة، إن الرقص احتل مكانة كبيرة في حياة المصريين القدماء. ولعب دوراً هاماً في مجتمعهم، فهم لم يقبلوا عليه رغبة في اللهو أو التسلية أو الترفية عن النفس فحسب. بل اتخذوا منه أيضاً سبيلاً لعبادة الخالق، وعدوه مظهراً من مظاهر التعبير عن سرورهم وإمتنانهم بما أنعم الله به عليهم من نعمه.

وأضافت حسام، أن الرقص المصري القديم كان جميلاً رقيقاً منسقاً. يخلو من تلك الحركات الاهتزازية العنيفة التي يمارسها البعض الآن. ويزعم أنها رقصات مصرية قديمه، فعلى النقيض. قد كانت الحركات المعبرة والإيماءات الرشيقة هي الطابع المميز لأسلوب الرقص في مصر القديمة.

أنواع الرقصات

وتابعت إن الرقص تنوع وفقاً للمناسبات والأغراض التي يقام من أجلها. ويمكن تصنيف الرقصات المصرية القديمة إلى أنواع كثيرة، منها الرقص( الايقاعي أو الحركي). وهو يتمثل في حركات منتظمه متكررة يقوم بها جماعة من الفتية أو الفتيات ويضبط إيقاعها التصفيق أو قرع المصفقات كالصنوج والعصي المصفقة.

وأشارت إلى أن هذه الرقصات تبدو هادئة مهذبة، إذ تخطو الراقصة في خطوات بطيئة بحيث لا تكاد ترتفع قدماها عن الأرض، مع رفع الذراعين وضمهما فوق الرأس.

واوضحت أن الرقص التمثيلي يشبه اليوم ما يعرف بالباليه أو اللوحات الحية. ويهدف إلى تمثيل الحوادث التاريخية أو قصص الحياة ومظاهرها المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى