ميدان عابدين وقصة إنشاء قصره الملكي في عهد محمد علي
أسماء صبحي
يتوسط ميدان عابدين وقصره الملكي قلب القاهرة. وعابدين بك هو أمير اللواء السلطاني في عهد محمد علي باشا. وكان يسكن قصراً بناه مكان القصر الحالي.
بعد وفاته اشتراه الخديوي إسماعيل من أرملته وهدمه وبنى مكانه قصره الذي لايزال قائماً حتي الآن، شاهداً علي العديد من الأحداث. فأمامه كانت مظاهرة عرابي ضد الخديو توفيق عام ١٨٨٢، وفيه تم حصار الملك فاروق بدبابات الإنجليز في ٤ فبراير ١٩٤٢.
تصميم قصر عابدين
قام بتصميم القصر وتنفيذه المعماري دي كوريل ديل روسو وتكلف بناؤه ٧٠٠ ألف جنيه مصري. بينما بلغ ثمن أثاثه ٢ مليون جنيه، وظل القصر مقراً لحكم مصر حتي قيام ثورة يوليو ١٩٥٢.
تم تغيير اسم الميدان من عابدين إلى الجمهورية. إلا أن اسمه الأول هو العالق في أذهان المصريين لارتباطه بالقصر الذي تعرض للإهمال عقب قيام الثورة. وتحول لمركز للتطعيم ضد الملاريا، حتي تقرر ترميمه في السبعينيات.
كوبري قصر النيل
قصر النيل لم يكن مجرد قصر، أو كوبري، ولكنه صار واحداً من أهم شوارع القاهرة الخديوية. حيث يبدأ من ميدان التحرير، ويمتد قاطعاً ميداني طلعت حرب، ومصطفي كامل، مارًا بشوارع شريف، ومحمد فريد، وعماد الدين. لينتهي بميدان الأوبرا وشارع الجمهورية.
كما يقول كتاب القاهرة الخديوية، كان قرار إنشاء الشارع بقرار من الخديوى إسماعيل لكبير مهندسي مصر وقتها. علي مبارك ليكون طوله ١٢٥٠ متراً، وعرضه ٢٠ متراً. وبه مجموعة بنايات مميزة معمارياً ومنها مبنى بنك ناصر الاجتماعي، الذي كان في الماضي مقرًا للبنك الإيطالي.