مسجد الرفاعي.. العديد من الناس لا يعرفون الآثار الموجودة على العملات الرسمية والنقدية في مصر. هذه الآثار تعد من أقدم الأماكن التاريخية والأثرية في مصر، لذا نرصد هذه السلسلة الآثار المصرية والإسلامية الموجودة على العملات النقدية في مصر. في هذا المقال، خاصة الآثار الموجودة على فئة 10 جنيهات، كما يعتبر مسجد الرفاعي هو أحد أكبر وأهم المساجد التاريخية في مصر. تم بناؤه في عام 1911 ميلادياً وهو موجود على فئة 10 جنيهات.
سبب التسمية
تم تسمية المسجد نسبةً إلى الإمام أحمد عزالدين الصياد الرفاعي، أحد أحفاد الإمام الرفاعي. وُلِد في العراق وسافر إلى مصر حيث تزوج من فتاة من سلالة الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي.
تم بناء المسجد بالطراز المملوكي، وهو طراز كان سائدًا خلال القرن التاسع عشر. استُورِدَت مواد بناء المسجد بأكملها من أوروبا. كان موقع المسجد يشغل جزءًا من زاوية الرفاعي.
وفي هذا الصدد أشار محمود إمام، باحث في التراث الإسلامي، إلى أن مسجد الرفاعي بُني بأوامر من الأميرة خوشيار، والدة الخديو إسماعيل. قررت الأميرة بناء مسجد كبير على الطراز المملوكي يضم مدفنًا لها ولسلالتها وضريحًان للشيخ علي أبي شباك الرفاعي والشيخ عبدالله الأنصاري. تم تكليف المهندس حسين فهمي وغيره من كبار مهندسي مصر ببناء المسجد.
آخر ملوك مصر
بدأ بناء المسجد في عام 1869 ميلادية واستغرق قرابة 40 عامًا، كما توقفت أعمال البناء لمدة 25 عامًا بعد وفاة الأميرة خوشيار هانم والخديو إسماعيل. استُكمل بناء المسجد في ولاية عباس حلمي الثاني، حتى تم الانتهاء منه في عام 1911.
وفقًا للباحث في التراث الإسلامي يتكون المسجد من مساحة تبلغ قرابة 6500 متر مربع ويحتوي على العديد من المقابر. يضم المسجد ضرح نور هانم والخديو عباس الأول وإلهامي باشا وبنات وزوجات الخديو عباس وطوسون باشا وإبراهيم باشا والشيخ علي أبي شباك والشيخ علي الأنصاري، بالإضافة إلى محمد رضا بهلوى، شاه إيران الأخير.
فى عام 1970، قرر الرئیس أنور السادات نقل رفات الملك فاروق، آخر ملوك مصر، إلى مسجد الرفاعى تلبيةً لرغبته فى دفنه داخل المسجد.