تاريخ ومزارات

وراء كل مثل حكاية.. انتقام عريس وراء قصة “جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح”؟

أميرة جادو

الأمثال الشعبية هي مرآة للموروث الحضاري، تحمل خلاصة تجارب الأجيال السابقة وتردد في المواقف الاجتماعية المختلفة. ورغم مرور الزمن، ما زالت هذه الأمثال حيّة على ألسنة الناس، ومنها المثل المصري الشهير “جت الحزينة تفرح ملقتش لها مطرح”، فما أصل هذا المثل وحكايته؟

حكاية “جت الحزينة تفرح ملقتش لها مطرح”

وفقًا لما ورد في كتاب “الأمثال العامية” للأديب المصري الراحل أحمد تيمور باشا، تعود القصة إلى عائلة اسمها “تفرح”، معروفة بكرمها الواسع. في ذلك الوقت، كان شاه بندر التجار يطلق عليه “مطرح”. ونصحه أهالي القرية بأن يقيم في بيت عائلة “تفرح” لما عرف عنهم من حسن الضيافة. أعجب الشاه بندر بكرم العائلة وقرر أن يزوج ابنه “ألها” إلى ابنتهم التي اسمها “حزينة”.

رغم الخطبة التي تمت، كانت “حزينة” شديدة العصبية وسوء المعاملة تجاه خطيبها. مما دفعه لاتخاذ قرار بالانتقام منها يوم العرس. ورغم اعتذاراتها المستمرة، ظل “ألها” متمسكًا بقراره.

وعندما حان يوم الزفاف، غاب “ألها” عن الحفل، مما أدى إلى إلغاء الزواج. ومن هنا أصبح هذا الحدث مصدر المثل الشعبي “جت الحزينة تفرح ملقتش لها مطرح”.

والجدير بالذكر أن هذا المثل يستخدم يومنا هذا للتعبير عن المواقف التي يتعثر فيها تحقيق الفرح أو تعطل فيها الأمور التي كانت تمثل مصدر سعادة، خاصة للنساء، كناية عن عدم اكتمال الحدث المنتظر. والأمثال الشعبية ليست مجرد كلمات، بل هي انعكاس لتجارب وعبر تظل تلهم الأجيال مهما طال الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى