تاريخ ومزارات

حلة المساعيد أهم ضواحي مدينة العريش  

دعاء رحيل

تتميز مدينة العريش بضواحيها المختلفة ومن أبرزها نخل أبو صقل، وقبة النبي ياسر، وحلة المساعيد.

 

 “نخل أبو صقل”

تقع نخل أبو صقل شرقي المدينة عند فم وادي العريش، وهناك نخيل كثير وأراض زراعية متسعة يزرع فيها العنب والتين، وفيها آبار ماء قريبة الغور، قد ركبت عليها الشواديف. وزرع عليها أنواع الخضر، كالملوخية والبامية والطماطم وغيرها، وأكثر أصحاب نخل أبو صقل يسكنون قرية صغيرة هناك تدعى «المخوزقة».

 

 “قبة النبي ياسر”

أما قبة النبي ياسر فقائمة على تل مرتفع فوق شاطئ البحر في مكان يدعي «اليزك» و ذكره الشيخ عبد الغني النابلسي (1143ه‍) في رحلته عند ذكر مدينة العريش، قال: «في تلك البلاد مكان مبارك يقال له اليك … ويقال: إنه متصل بالغار الذي في بلاد الخليل» اه. وقد جدد بناء هذه القبة عثمان بك فريد المار ذكره. ونقش على رخامي فوق باب القبة هذه العبارة: «هذا مقام نبي الله ياسر صاحب الفضل والمآثر – عليه السلام – جده عثمان بك فريد محافظ العريش سنة ۱۳۱۷ھ/ ۱۸۹۹م.». وفي سنة ۱۳۱۸ه نكب عثمان بك فريد بابن عزيز له في العريش فدفنه عند القبة. وهناك بئر قديمة العهد تعرف ببئر اليك. جددت بأمر الجناب العالي الخديوي عند زيارته الحدود سنة ۱۸۹۸، وقد بني لها حوض لسقي السابلة. وماؤها أعذب من آبار المدينة، وعند هذه البئر المحجر الجديد المار ذكره.

وبجانب القبة إلى جهة البحر قبران: قبر عليه شاهدتان من الرخام، ارتفاع كل منهما نحو متر. وقد حفر على الشاهدة الشرقية شجرة ورد جميلة الصنع، وعلى الغربية كتابة بالتركية هذا نصها: «هو الحي الباقي، دركاه عالي يكنجر يلري أغاسي أولوب عريش محافظي أيكن رحلت دار بقاء أيدن میر میران مرحوم، ومغفور له أمين سنة ۱۹۹۷ه»، وترجمته: «انتقل إلى دار البقاء المغفور له المير ميران آغا الإنكشارية الهمايونيو الذي كان محافظا للعريش سنة ۱۹۹۷ه/ ۱۷۸۳م.» وقبر آخر فوقه حجر منقوش عليه بالعربية: «قل هو الله أحد، هذا قبر المغازي في سبيل الله الحاج حسن بن طلحة.

 

“حلة المساعيد”

 

أما حلة المساعيد فهي حلة صغيرة في وسط حديقة متسعة من النخيل وأشجار الفاكهة والخضر، على نحو أربعة أميال غربي العريش. وفيها بئر المساعيده على السكة السلطانية قرب شاطئ البحر، وبئر أخرى في وسطها على نحو مائة متر من الأولى. وهي بئر عذبة الماء قريبة القعر، وقد كان محافظو العريش السابقون لعثمان بك فريد يأتون بماء الشرب من القنطرة. فلما جاء عثمان بك محافظا استعذب ماء هذه البئر. فحصرها في برميل أنزله في الحفرة، ومنع العامة عنها. واستغني عن ماء القنطرة وجرى مجراه المحافظون الذين جاءوا بعده، وبني المحافظ محمد إسلام بك على البئر کوخا من الخشب. وجعل لها قفلا لأجل حمايتها، وما زالت محمية، وموظفو المحافظة يشربون منها إلى اليوم.

المراجع:

نعوم شقير_تاريخ سيناء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى