تاريخ ومزارات

اعرف قصة “الحجر المبروك” في أبو تشت وعلاقته بأثر النبي

هل مر النبي حقًا من هنا، وترك أثر قدميه على حجر في أبوتشت، التاريخ يقول لا، لكن الناس في قرية الحمران يعتقدون غير ذلك، ويأتون ليتبركوا بحجر عليه أثر النبي “الحجر المبروك”، كما يعتقدون.
حكاية أن النبي ترك أثر أقدامه على حجر مبارك، يتداولها الناس منذ فترة طويلة غير معلوم بدايتها، لكنهم يظنون أن من يحمل الحجر يناله من الخير والبركة الكثير، ويتجدد ذكر هذا الحجر مع كل احتفال سنوي بالإسراء والمعراج.

وفي هذا السياق قال محمود سعد، صاحب الـ67 عامًا،: الإسراء والمعراج ليلة سنوية مقدسة، لذلك نأتي إلى الحمران لننال بركة الحجر الذي مر عليه الننبي، سألناه من أين تعرف أن النبي مر عليه؟ رد: لا أعرف مصدر الحكاية، لكنا حفظناها عن أجدادنا، لذلك نأتي لنحتفل.

المؤكد أن النبي لم يمر من الحمران، لكن المتوقع أن يكون الحجر جُلب من مكة أو المدينة خلال الفترات التاريخية التي شهدت ترابط بين مصر وبين مدن الحجاز، فقد كانت مدن قنا معبرًا مهمًا إلى الحج عبر طريق “قفط- القصير”.
ويقول محمود عبدالوهاب، الباحث الأثري، أحد المسؤولين بهيئة الآثار الإسلامية والقبطية بنجع حمادي، تاريخيًا لا صحة لفكرة مرور النبي محمد من هناك، وكلنا نعرف أن فتح مصرجاء عقب وفاة النبي، لكن إذ كان هناك حجر به أثر النبي من الممكن أن يكون جُلب من مكة، أو أن الأثر لأحد أولياء الله الصالحين من نسل الرسول، واختلط الأمر على الناس.

وسط ذلك كله يمر مجموعة ناس يسمون “السعدية” يتجولون طوال اليوم “حي حي الله حي” على ضربات الطبول، حتى انقضاء اليوم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى