تاريخ ومزارات

خبيرة في التراث تكشف لـ “صوت القبائل” تفاصيل قسم الأطباء في عهد محمد علي باشا

أسماء صبحي

أنشأ محمد علي باشا والي مصر، مدرسة الطب “في أبي زعبل ثم في القصر العيني. وأرسل البعوث إلى فرنسا من عام 1826 م، وما تلاها من سنوات لدراسة الطب والجراحة. وتخرج من هذه المدرسة خلال 18 عاماً من حكم محمد علي 1800 طبيب مؤهل.

قسم الأطباء

تقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، أنه كان يجب على الأطباء المتخرجين في مدرسة الطب أن يقسموا علي ميثاق شرف مزاولة المهنة قبل أن ينخرطوا فيها. وكان القسم مكتوباً بخط الثلث على ورقة في أعلاها ثلاث دوائر محددة بغصني زيتون.

وأضافت حسين، إنه كتب في الدائرة الأولى: “مجدد العلوم في الديار المصرية حضرة الداوري الأعظم.. أيد الله ولي النعم محمد علي“. وفي الدائرة التي تقع في يسار صدر الصفحة من أعلى مكتوب: “حصل تأسيس مدرسة الطب في غرة ذي الحجة الحرام سنة ١٢٤٢هـ”.

وأشارت إلى أنه في الدائرة الوسطي من صدر الصفحة وهي بيضاوية الشكل. نجد مخروطاً طويلاً ربما هو شكل كأس يلتف عليه ثعبان. وفي أعلاه هلال مفتوح لأعلى، ومكتوب تحت هذا الرسم “هذا عهد الأطباء”.

نص العهد

خبيرة في التراث تكشف لـ "صوت القبائل" تفاصيل قسم الأطباء في عهد محمد علي باشا

أما نص هذا العهد (القسم) فيقول: “أقسم بالله العظيم ونبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. على أني أكون أميناً حريصاً على شروط الشرف والبر والصلاح في تعاطي صناعة الطب. وأن أسعف الفقراء مجاناً ولا أطلب أجرة تزيد على أجرة عملي.
وإني إذا دخلت بيتاً فلا تنظر عيناي ماذا يحصل فيه ولا ينطق لساني بالأسرار التي يأتمنوني عليها. ولا أستعمل صناعتي في إفساد الخصال الحميدة ولا أعاون بها علي الذنوب.
ولا أعطي سُمّاً البتة ولا أدل عليه ولا أشير به، ولا أعطي دواء فيه ضرر على الحوامل ولا إسقاط لهن.
وأكون موقراً وحافظاً للمعروف مع الذين علموني مكافئاً لأولادهم بتعليمي إياهم ما تعلمته من آبائهم. فما دمت حريصاً على عهدي وأميناً علي يميني، فجميع الناس يعتبرونني ويوقرونني. وإن خالفت ذلك فأكون بمرذل المحتقر والله شهيد على ما أقوله قد تم العهد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى