تاريخ ومزارات

هجرة البربر إلي شمال أفريقيا

هجرة البربر إلي شمال أفريقيا :

 

عن هجرة البربر إلي شمال إفريقيا ، جاء في كتاب ( تاريخ العالم – ج 1) لمؤلفه الأسباني الأصل بول اوروسيوس المولد فيما بين سنة 375 و380 بعد الميلاد ، نقلا عن المؤرخ هروشيوش مانصه :” فإما كنعان فإنه أنسل أجناسا من البربر درجوا وهم الذين أخرجهم الله من أرض الشام أمام بني إسرائيل وقت إقبالهم مع موسي النبي وصير أراضيهم لبني إسرائيل ميراثا ” .

 

ويؤكد ابن خلدون هدا الرأي فيما يختص بأصل البربر فيدكر بأن الحق الدي لاينبغي التعويل علي غيره في شأنهم ، أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام ، وأن اسم أبيهم مازيغ ” .

 

وهدا يعني أن سكان شمال أفريقيا من أصل كنعاني ، الإ أن العديد من المؤرخين يؤكدون أن كنعان هو أحد ابناء سام بن نوح عليه السلام ولم يكن ابنا لحام . هذا مع العلم بأنه قد ورد في ( سفر التكوين اصحاح 9 ، 10 ) أن كنعان سلالة سامية لعلها أنقي من ساميتها من اليهود أنفسهم .

 

ويعتقد المستشرق الألماني بروكلمان أن اليهود هم الدين عملوا علي اقصاء الكنعانيين عن جدول بني سام والحاقهم بجدول آل حام الدي كان بزعمهم عاقا لوالده وماداك الإ عن حقد وعداوة كانت بينهما نشأت عنها حروب وإحن .

 

ونورد علي سبيل المثال أحد المعطيات التاريخية التي تؤكد عروبة هؤلاء الآخرين ، اي الكنعانيين أو الفنيقيين ، علي لسان أحد أباطراتهم الدين حكموا روما في القرن الثاني الميلادي ، وإسمه ” سبطن سفير بن كارا كالا ” = يسميه الرومان سبيتموس سيفروس ” لقد أكد المؤرخ الفرنسي ” جان بابليون ” أن هدا الأمبراطور الفنيقي كان يصر أثناء حكمه لروما علي أن يكون أحد ألقابه التي يعتز بها لقب ” العربي ” وعلم المنطق يقول أنه عندما يصير علي لقب ” العربي ” وهو من أم وأب فنيقيين ، وفي مثل ظروف المجد والسؤدد التي كان فيها ، فلا معني لإصراره هدا سوي شعوره بانتمائه العروبي ، ومنهجيا يعتبر اصراره هدا ادا ماأخد ضمن سياق بقية الحقائق التي تقدمها بقية العلوم بهذا الشأن ،هو القول الفصل في عروبة الفنيقيين الذين يعود أصلهم كما يؤكد هيرودوت إلي منطقة صور في الخليج العربي .

 

ويؤكد القديس أوغسطين : أن الفلاحين في شمال إفريقيا كانوا حين يسألون عن أصلهم يجبون بأنهم شعائيون أي كنعانيون بلغتهم فهم بذلك كانوا علي إدراك بأصلهم الفينقي .

 

للمزيد ينظر : ضي الهلال أحمد القحيص القمودي، البربر بين التعريب والتغريب ، دراسة غير منشورة .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى