فنون و ادب

تزف الموتى والعرسان.. تعرف على القصة الحقيقية لـ “فرقة حسب الله” للفنون الشعبية

أسماء صبحي

“فرقة حسب الله” للفنون الشعبية، هي فرقة موسيقية شعبية تأسست في عام 1860 على يد الشاويش حسب الله. الشاويش الذى كان بيعزف في “فرقة سوارى الخديوي عباس”. وبعد أن تقاعد من الخدمة اتجه لشارع محمد علي وأسس فرقة موسيقية شعبية. ضمت أحد عشر عازفاً على آلات نحاسية والطبل المحلي والنقرزان وغيرها.

شهرة فرقة حسب الله

وتقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إن هذا الشاويش تميز بأناقة ملابسه، لدرجة أن أزرار جاكيته كانت من الذهب الخالص. وذاعت شهرة الفرقة في مصر المحروسة أوائل القرن الماضي، حيث كانت هي المفضلة لدى أبناء الطبقتين الوسطى والشعبية.

وأضافت أميمة، أن ثقافة الفرقة كانت تقوم على ثقافة الازدواجية والقدرة الفائقة على التغيّر والتغيير. ففي اليوم الواحد كانت تزف عشرات الموتى إلى القبور، وكذلك عشرات (العرسان) إلى عش الزوجية.

وأوضحت أميمة، أن من أهم طقوس هذه الفرقة أن أفرادها كانوا ينتظمون بزيهم الرسمي (زي الجيش الإنجليزي) في صفين متقابلين ليسبقوا العريس أو المتوفى في زفته. ولا يسبقهم في ذلك إلا ضاربو الطبل البلدي.

أقدم الفرق الموسيقية 

وأشارت الخبيرة في التراث، إلى أن هذه الفرقة تعتبر من أقدم الفرق الموسيقية التي عزفت ألحاناً شرقية بآلات غربية في الشرق الأوسط. كما قامت في السابق بإحياء حفلات للخديوي عباس والملك فؤاد والشخصيات المهمة في المجتمع المصري آنذاك.

وبعد صعود نجم الفرق الموسيقية الحديثة، اتهم حسب الله بالنشاز في موسيقاه، سواءً ما كان متعلقا بالموت أو بالحياة. فكان من الطبيعي والمنطقي أن يتدهور حال الفرقة العريقة التى تواجه خطر الانقراض بسبب تقدم أعمار أفرادها وإهمال الدولة لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى