
ترتبط آلة الشعيبية بأساطير الإغريق التي تنسب اختراعها إلى الإله هرمز، ثم إلى ابنه بان، ومن هنا جاءت التسمية الأجنبية لها “بانزبايب”، أما اسمها العربي فيعود إلى النبي شعيب، ما منحها بعدًا ثقافيًا خاصًا.
ما هي الشعبية؟
تعد الشعيبية من الآلات النفخية التي تتكون من مجموعة أنابيب متساوية في القطر ومختلفة في الطول، يتم تثبيتها بشكل رأسي ومتوازي داخل إطار محدد، يعتمد العازف على النفخ في الفتحات العلوية لكل أنبوب، حيث تكون النهايات السفلية مغلقة، وتصنع هذه الأنابيب عادة من القصب أو العاج أو الخشب أو المعدن، ويتراوح عددها بين سبعة وتسعة أنابيب.
تشير بعض المصادر إلى أن هذه الآلة حملت تسمية “الجناح” بسبب شكلها، كما عرفت أيضًا باسم “المصفار”، وقد استخدمت على نطاق واسع في العصور الإسلامية وقبلها، إلا أن أصلها الحقيقي لا يزال غامضًا، خاصة أن الإلياذة الإغريقية وصفتها بأنها آلة أجنبية، ما يزيد من التساؤلات حول موطنها الأصلي ونشأتها الحقيقية.