السجن والأشغال الشاقة.. تعرف على عقوبة الضرب في مصر القديمة
أسماء صبحي
عقوبة الضرب في مصر القديمة، لم تكتفي النصوص المصرية القديمة بالإشارة إلى جرائم القتل باعتبارها انتهاكاً لحرمة الجسد المصري القديم. بل أشارت أيضاً الي عقوبات ضرب الجسد. فأشارت وثيقة Salt 24 إلى أن رئيس العمال “بانب” قد اقترف العديد من المخالفات. وأنه قام بضرب مجموعة من عمال الجبانة دون وجه حق، فتقرر الوثيقة “هو ضرب تسعة رجال في هذه الليلة”.
ويشير هذا النص إلى عقوبة معينة وقعت عليه ولكننا لم نعرفها، كما كان من ضمن الأشياء التي وجهت هو أنه كان يصعد أعلى الأسوار أثناء الاحتفالات ويقذف المارة بالأحجار. فيذكر النص “اتهام بخصوص دأبه على ضرب العمال في الاحتفالات وأنه صعد على قمة الأسوار وقذف الأحجار على الناس”.
ونستطيع من خلال الوثيقة أن نعلم بأن هذا الاعتداء على الأشخاص بالضرب يعد جريمة يعاقب عليها القانون. حتى وإن كان الفاعل هو الزوج، فقد سجلت O.Nash اتهاماً مرفوعاً امام القنبت بخصوص ضرب زوج لزوجته. وأشارت الاوستراكا إلى أن مجلس القنبت قد تحقق من فعلة الزوج فأدانه وإن لم تحفظ لنا للأسف تفاصيل العقوبة التي وقعت عليه.
عقوبة الضرب
وتقول شروق السيد، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إنه من وثيقة Geneva (عهد رمسيس الرابع) نعلم أن الاعتداء بالضرب على الأشخاص كان من الجرائم التي يعاقب عليها بالسجن مع الأشغال الشاقة. فيشير النص “العام السادس من عهد رمسيس الرابع – الشهر الثالث – اليوم السادس عشر وضع عا نخت لقطع الأحجار في مكان الحق (الجبانة) لأنه ضرب رأس جاي – با- إحو . و مونتو -با- حعبي” وهو ما يدعمه أيضاً الخطاب المعروف Turin 1977 (عصر الدولة الحديثة). فيذكر ” لقد وصلتني رسالتك بخصوص حالة رجل الشرطة نخت-سيتي هو في العمل الاجباري حيث ضرب بالعصا وأصبح مثل أي عدو للإله رع”.
وأضافت شروق، أنه يبدو أنه من غير الواضح ما إذا كان المدعو نخت-سيتي كان ينفذ بالفعل عقوبة الضرب. وهي أداء الأشغال الشاقة أم أن هذا الحكم قد صدر ولكنه لم يوقع عليه بعد. وعلى كل حال نستطيع من خلال النص أن نتأكد من عقوبة الضرب التي كانت تفرض علي مرتكبها وهي السجن والأشغال الشاقة بالدولة كقطع الأحجار.