فنون و ادبوطنيات

صلاح ذو الفقار.. أحد أبطال معركة الإسماعيلية ضد الإنجليز 1952

أسماء صبحي
اليوزباشي الفنان صلاح ذو الفقار، هو أحد أبطال معركة 25 يناير 1952 التي ظهر فيها بسالة وشجاعة رجال البوليس ضد البريطانيين، وفي ذلك اليوم تم حصار قسم الشرطة الصغير المجاور لمبني محافظة الاسماعيلية من قبل قوات الجنرال “أكسهام”، وكان عددهم سبعة ألاف جندي أنجليزي مزودين بالاسلحة والدبابات ومدافع الميدان.
 

رفض الاستسلام

وبينما كان عدد الجنود المصريين لا يزيد عن 800 جندي في الثكنات و80 جندي داخل مبني القسم والمحافظة، ولايتعدي تسليحهم البنادق القديمة، صمد رجال الشرطة في تلك المعركة وقاوموا ببسالة حتى استشهد منهم خمسون جندي وظل ثلاثون أخرون مصابون يقاومون القصف حتي نفذت ذخيرتهم.
وبعد انهيار جدران القسم والمحافظة طلب الجنرال”أكسهام” من الجنود والضباط الخروج من القسم رافعي الأيدي مستسلمين، ألا أنهم رفضوا وقرروا المقاومة لآخر قطرة دماء، وصنعوا بشجاعتهم ملحمة فداء ووطنية في حب مصر، وكان صلاح ذو الفقار الضابط الصغير أحد الضباط الصامدون بتلك الموقعة الشهيرة عام 1952.
 

ميلاده ونشأته

أسمه الحقيقي “صلاح الدين آحمد مراد ذو الفقار”، ولد في 18 يناير 1926 بمدينة المحلة الكبري، ينتمي إلى أسرة عريقة لها تاريخ في ميدان الشرف العسكري، حيث أن والده كان أحد كبار رجال الشرطة المصرية قبل الثورة، كان ترتيبه الخامس بين أخوته وكان متفوقاً دراسياً، كما كان أيضاً متفوقاً رياضياً وهو أحد أبطال مصر بالملاكمة وحصل علي بطولة الجمهورية في الملاكمة (وزن الريشة) عام 1947، وكان تفوقه الرياضي أحد أسباب رغبته بالالتحاق بكلية البوليس آنذاك.
 

التحاقه بكلية البوليس

التحق “صلاح ذو الفقار” بكلية البوليس عام 1946، وتخرج منها عام 1949 ليعمل مدرساً بالكلية، ولكنه عام 1957 قدم أستقالته من البوليس ليدخل عالم الفن وينضم لآخويه عز الدين ذو الفقار ومحمود ذو الفقار وهم أحد أشهر مخرجي السينما المصرية.
 
وحصل على نوط الواجب من الدرجة الأولى عن دورة الوطني الذي قام به ضد قوات الاحتلال في العدوان الثلاثي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى