في ذكرى رحيلها.. أسرار ماجدة الخطيب الموهوبة التي قتلها الحب وتصدرت أخبارها صفحات الحوادث
أميرة جادو
تمر اليوم الذكرى الـ 16 على رحيل ماجدة الخطيب، حيث توفيت فى مثل هذا اليوم الموافق 16 ديسمبر من عام 2016 بعد رحلة حياة مليئة بالفن والأحزان والأحداث، صوت متميز وموهبة ظلمت نفسها، احتلت أخبارها صفحات الحوادث وكذلك صفحات الفن، يمكن للجمهور أن يميز نبرة صوتها دون رؤيتها واستطاعت بأعمالها أن تنال عدداً من الجوائز، لكن فترات الحزن والسجن منعتها من أن تكشف عن باقى مواهبها وتستغل كامل إمكانياتها، إنها الفنانة ماجدة الخطيب.
بداية مشوارها الفني
ولدت ماجدة الخطيب فى 2 أكتوبر 1942 وبدأت مشوارها الفني في عام 1960 بدور صغير في فيلم «حب ودلع» أعقبته بمشاركتها في فيلم «لحن السعادة» ثم توالت أفلامها في فترة الستينات.
قامت بأول بطولة مطلقة لها مع المخرج حسن الإمام في فيلم «دلال المصرية»، في عام 1970، الذي لفت إليها الأنظار ووضعها في مصاف النجوم، وحصلت به على جائزة الهرم الذهبي ، كما شاركت في أفلام أخرى منها : لعبة كل يوم، شيء في صدري، شقة مفروشة، البعض يعيش مرتين، قنديل أم هاشم ، معسكر البنات، بيت الطالبات، بنت من البنات، الست الناظرة، نصف ساعة جواز، لعبة كل يوم، الشوارع الخلفية، الحب تحت المطر، أخواته البنات، أفواه وأرانب، حبيبي دائما، حكمت المحكمة، أمهات في المنفى، مملكة الهلوسة، غدا سأنتقم، الهروب من الخانكة، العوامة 70 ، وحدوتة مصرية.
شاركت 5 أفلام من الأعمال التي مثلت بها ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السنما المصرية وهى : الجبل، قنديل أُم هاشم، ثرثرة فوق النيل، زائر الفجر، حدوتة مصرية”.
انتجت لنفسها فيلم «امتثال» عن قصة الراقصة امتثال فوزى، في عام 1972، وقامت ببطولته، ثم قامت بانتاج العديد من الأفلام :«زائر الفجر، في الصيف لازم نحب، مسافر بلا طريق، وشاركت في عدد من الأعمال التلفزيونية؛ ومنها «الفراشة» و«زيزينيا» و«حد السكين» و«امرأة من الصعيد الجواني» وغيرها.
كما نالت على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني في فيلم التفاحة، وجائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومي للمسرح المصري عام 2006، عن دورها في مسرحية “أكرهك ، وجائزة من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون في نفس العام 2006، عن فيلم روائي قصير بعنوان “الزيارة”، و لم تستطع حضور تكريمها؛ حيث إنها كانت مريضة، وتوفيت فى نفس العام.
وعلى الرغم من موهبتها، ونجاحها الفني إلا أن هذا النجاح لم يستثمر بالشكل الكافي بسبب العديد من المشكلات التى وقعت فيها الفنانة الراحلة، حيث لم تكن سعيدة فى الحب وفى حياتها الشخصية، كما أنها دخلت السجن مرتين.
حياتها الشخصية.. وزيجاتها
وتزوجت لأول مرة أحد رجال ثورة يوليو، وبعد انفصالهما عاشت فترة عدم توازن نفسي، ثم تعرفت على رجل أعمال سكندري وتزوجته عام 1974، ولكنهما انفصلا بعد عامين، ثم تعرفت على مهندس صوت أمريكي وأحبته، ولكنها اكتشفت خلال فترة الاستعداد للزواج أنه مصري نصاب يدعي أنه أمريكي.
علاقة حب فاشلة وإدمان المخدرات
أما قصة الحب الحقيقية في حياة الخطيب فكانت مع صحفي كبير من عائلة عريقة باليمن، ورفضت عائلته ارتباطه بها وهددته بالحرمان من الميراث، وعاشت ماجدة الخطيب صدمة وحالة حزن، ادخلتها في دوامة إدمان للحبوب المهدئة، ولم تتزوج بعدها.
وتصدر اسمها صفحات الحوادث بعد اتهامها بقتل طالب وإصابة آخر صدمتهما بسيارتها، ودخلت ماجدة الخطيب السجن.
وفي عام 1985 ألقي القبض عليها مرة أخرى بتهمة تعاطي المخدرات؛ حيث حكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات، وهو ما جعلها تترك مصر وتسافر للخارج حتى سقطت عنها العقوبة.
نهاية ماجدة الخطيب
وفى أخر فترة من حياتها أصيبت بالتهاب رئوى حاد وتسمم فى الدم وخلل فى وظائف الجسم ودخلت فى غيبوبة كاملة لمدة اسبوعين حتى رحلت عن عالمنا فى 16 ديسمبر عام 2006.