من الأدب المصري القديم.. باحثة في الآثار تروي لـ “صوت القبائل” قصة “سنوحي”
أسماء صبحي
تعد قصة سنوحي من أشهر القصص الأدبية للدولة القديمة. وعرفت من خلال اوستركان من الحجر الجيري اكتشف في مقبرة ( سن – نجيم ). وكان يحكي القصة بالخط الهيراطيقي، وهو موجود الآن بالمتحف المصري. واختلف العلماء حول أنها قصة واقعية أم من وحي خيال المؤلف. ولكنهم اتفقوا على براعة القصة لدرجة أن مؤلفها المجهول لقب بـشكسبير المصري.
هروب سنوحي
وتقول نادين هاني، الباحثة في علم الآثار المصرية، إن القصة تحكي عن سنوحي، رئيس الأطباء في عهد امنمحات الأول-أسرة 12- و خادم حريم القصر الملكي. وكان قائد الجيش في هذه الفترة هو سنوسرت الأول ابن الملك امنمحات. وخرج سنوسرت و معه سنوحي والجيش في حملة إلى التحنو “قبائل ليبية” و هزمهم. وفي هذه الأحيان جاء رسول للأمير أخبره بأن الملك قد قـتل على يد حريم القصر. فعاد الأمير للقصر دون علم الجيش.
عودته
وأضافت نادين، إن سنوحي قد سمع ذلك، فخشي أن يظن الأمير أنه كان متآمر مع حريم القصر لاغتيال الملك. فقرر عدم العودة حتى وصل إلى قبيلة من البدو عاملته معاملة حسنة. وانتقل بعد ذلك حتى وصل إلى أمير رتنو العليا “عاموننشي” وتزوج من ابنته. وعندما كبر في السن ازداد اشتياقه لوطنه وأراد أن يدفن فيه فعلم الملك سنوسرت بحالته وأصدر قرارًا بالعفو عنه و السماح له بالعودة. فعاد سنوحي لوطنه مرة أخرى وعاش في حالة رخاء في القصر الملكي حتى توفي و دفن في مقبرة فخمة .