100 سنة على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. كل ما تريد معرفته عن الملك الصغير وحياته الأسرية
أميرة جادو
يعد العثور على مقبرة توت عنخ آمون من أكثر الأحداث أهمية في عالم الآثار خلال القرن العشرين، حيث لفتت الكنوز الأثرية الضخمة التي عثر عليها داخل مقبرته أنظار العالم بأسره، كما انتشرت العديد من الأبحاث والكتب عن شخصية توت عنخ آمون، ويمر هذا العام 2022 مائة عام على هذا الاكتشاف المذهل.
حياة توت عنخ امون الأسرية
وفقا لما ذكره موقع “لايف ساينس”، فإن والدة توت عنخ آمون البيولوجية غير معروفة لكن من المرجح أنها لم تكن الملكة نفرتيتي الزوجة الاساسية لإخناتون، وعلى الرغم من أن العلماء المصريين ما زالوا يناقشون هذا، لكن المؤرخون أكدوا أنه رضع من قبل أخته غير الشقيقة “ميريتاتن”، وهذا ما تكشف الصورة العائلية مرسومة في مقبرة في مدينة العمارنة القديمة تظهر ميريتاتن وهي ترضع شقيقها الرضيع.
من هي أم توت عنخ آمون البيولوجية؟
في عام 1898، عثر عالم الآثار فيكتور لوريه على مومياء لسيدة صغيرة أو شابة بوادي الملوك في مصر وبعد إجراء اختبارات الحمض النووي الأخيرة تم تحديد هوية هذه المومياء بأنها والدة الملك توت عنخ آمون، وابنة الملك امنحتب الثالث والملكة تي، لكن لم يتم معرفة أو تحديد هويتها بدقة فقد شاع في فترة أنها الملكة نفرتيتى غير أن ذلك لم يتأكد بعد.
ثورة دينية على أبيه
قام المل الصغير بتغيير اسمه من توت عنخ أتون إلى توت عنخ آمون وأزال كلمة “آتون” تذكيرًا بمحاولة والده إخناتون للثورة الدينية التى أراد من خلال عبادة الإله الواحد “آتون”، واستبدلها بـ “آمون” ، اسم الإله المصري الرئيسي ويوضح هذا التغيير رفض الملك توت التغييرات الدينية التى أراد والده إرسائها وإعادة مصر إلى معتقداتها السابقة وعبادة “آمون”.
وبحسب ما ورد في كتاب “مدينة إخناتون ونفرتيتي” لثاميس وهدسون؛ الصادر عام 2014، فإن توت عنخ آمون أدان أفعال والده في لوحة تم العثور عليها في الكرنك، بالقرب من الأقصر الحديثة والتي ذكرت أن ثورة إخناتون الدينية تسببت في تجاهل الآلهة لمصر ويقرأ جزء من اللوحة: “معابد ومدن الآلهة والإلهات بدءًا من إلفنتين حتى مستنقعات الدلتا … سقطت في الانحلال وسقطت مزاراتها في الخراب ، بعد أن أصبحت مجرد تلال مليئة بالعشب … كانت الآلهة تتجاهل هذه الأرض”، بل إن مؤلفي الكتاب رجحوا أن سلوك توت عنخ آمون المضاد لفعل والده إخناتون ربما في ترسيخ سلطته.