وطنيات

تعرف على الرائد سمير نوح.. احد ابطال المجموعه 39 صاعقه فى حرب أكتوبر .

تعرف على الرائد سمير نوح.. احد ابطال المجموعه 39 صاعقه فى حرب أكتوبر .
حلت الذكرى الـ49 لذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة والتى استطاع جنودنا من خلال هذه المعركة الحاسمة والفاصلة قهر أسطورة الجيش الإسرائيلي المتغطرس واعاد رجال القوات المسلحة الكرامة العربية وهناك الكثير من الحكايات التي سطرها أبطال الجيش المصري، والتي لا يعرفها الكثيرون، ومن هؤلاء الرائد بحري متقاعد سمير نوح من أبطال المجموعة 39 قتال، التي أنشئت تحت قيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي ومزجت بين قوات الصاعقة البرية والبحرية، وكان هو من بين أفراد الصاعقة البحرية الذين كان لهم شرف الانضمام للمجموعة القتالية النادرة وفى تلك السطور نحاول التعرف على المزيد عن البطل المقاتل

ولد المقاتل سمير محمد أحمد نوح بمدينة القناطر الخيريةمحافظة القليوبية في 15يوليو 1949 وبعد حصوله علي دبلوم المدارس الصناعية عام 64 / 65 تقدم للتطوع بالقوات البحريةالمصرية ليتحقق له حلم الانخراط بصفوف القوات المسلحة في 25 /9 / 1965ومرت سنوات الدراسة والتدريب إلي أن أختير للأنضمام إلي صفوف الصاعقة البحرية وحصل علي فرقة الصاعقة البحرية عام 1966، وبعدها إنضم إلي فرقة القفز بالمظلات رقم 100 أعقبها الحصول علي فرقة معلمي الصاعقة رقم 104 عام 1967 بتقدير جيد جداً. وكان برفقته في هذه الفرقة عدد من الزملاء الذين تصادف أن شاركوه. صفوف المجموعة 39 قتال فيما بعد. وهم محمد شاكر وغريب جودة.

وعقب عدوان 1967 تم أختياره وكان بدرجة عريف بواسطة النقيب بحري (لواء متقاعد حاليا) إسلام توفيق قاسم ضمن عدد من زملائه بالقوات الخاصة البحرية ليكونوا القوام الرئيسي للمجموعة 39 قتال بقيادة العقيد إبراهيم الرفاعي عام 1968 .
حيث تم تدريبهم تدريب شاق ومكثف علي كافة أنواع الإبرار بري وبحري وجوي، وعلي استخدام كافة أنواع الأسلحة، والنسف والتدمير، والسباحة والغطس، وقيادة القوارب.
وقد شارك المقاتل سمير نوح في حوالي 35 عملية من عمليات المجموعة 39 قتال خلال حرب الاستنزاف شملت :-
عمليات إغارة علي مواقع العدو الحصينة علي خط بارليف.عمليات الكمائن ضد دوريات العدو منها أول كمين قامت به المجموعة يوم 25 / 8 / 1968 شرق النصب التذكاري للجندي المجهول والذي تم خلاله أسر أول أسير إسرائيلي وهو العريف يعقوب رونيه علي الجبهة المصرية خلال حرب الأستنزاف هي العملية التي جن جنون القيادة الإسرائيلية من أجلها وطالب موشيه ديان بمحاكمة الكوماندوز المصريون الذين نفذوا هذه العملية.عمليات زرع ألغام علي طرق المواصلات والمدقات داخل عمق سيناء. عمليات استطلاع ورصد وتصوير المواقع الإسرائيلية تمهيداً لضربها.كما شارك في عمليات حرب أكتوبر 1973 بضرب مستودعات البترول في مناطق بلاعيم، وشراتيب، وضرب مطار الطور العسكري عدة مرات، ومهاجمة مواقع العدو برأس محمد بالقرب من شرم الشيخ في أقصي جنوب سيناء مما أربك العدو وشل تفكيره لوصول القوات المصرية إلي هذه النقطةثم محاصرة مدرعات العدو وضربها في الثغرة بمنطقتي الدفرسوار ونفيشة ومنعها من دخول مدينة الإسماعيلية وإفشال خططها مما أدي إلي إندفعها جنوباً في إتجاه السويس. إمداد الجيش الثالث بالمؤن والذخيرة أثناء الحصار من العين السخنة.
ويذكر المقاتل سمير نوح فى كل لقائاته بكل الفخر ثلاث من عمليات الإغارة التي شارك فيها
العملية الأولي.
عملية لسان التمساح الأولي في 19 /4 / 1969 والتي قادها الشهيد الرفاعي. وتم التدريب عليها بواسطة تختة رمل تعرف من خلالها كل فرد دوره بإتقان في العملية. حيث تم العبور بقوارب الزودياك المجهزة بمواتير في التاسعة مساءً وكان بطلنا ضمن مجموعة الأقتحام الرئيسية تحت تمهيد مدفعي من المدفعية المصرية من منطقة الإسماعيلية، وعقب وصول المجموعة إلي ضفة القناة الشرقية إتصل الرفاعي بالقيادة لإيقاف قصفة المدفعية وبدأ الهجوم علي الموقع الحصين حيث كان البطل سمير نوح ضمن المجموعة التي تسلقت ظهر الموقع ومعه كل من هنيدي و الجيزي و محمد شاكر ومن خلال فتحات التهوية تم إسقاط قنابل دخان وقنابل طرقية صوتية، ولم يستطع أفراد الموقع تحمل الأختناق في الداخل ففتحوا بوابات الحصن وخرجوا تحت ستر من طلقات عشوائية لرشاشاتهم وكانت تلك اللحظة التي إنتظرها سمير نوح و زملائه فكان في انتظارهم مع زميله المقاتل هنيدي عند المدخل يقتلان كل من يخرج وزميلاهما محمد شاكر والجيزي يؤمناهما حتي أبادوا كل من بالموقع، ثم بدأ الأبطال جميعاً وعلي مدي خمس ساعات في تدمير الموقع حيث قاموا بنسف مخزن الذخيرة، وسيارة جيب مجهزة لاسلكياً، وكل شيء موجود داخل الموقع من أجهزة وأسلحة ومعدات، كما تم تدمير دبابتين للعدو كانت قادمتين لنجدة الموقع. وقد أصيب في هذه العملية كل من النقيب محيي نوح والمقاتل حسن علي البولاقي وقد زارهما الرئيس جمال عبد الناصر بالمستشفي العسكري بالمعادي. وكانت تلك العملية ثأراً لأستشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة في شهر مارس من العام نفسه. وكان من بين ماتم الاستيلاء عليه من هذا لموقع رشاش عوزي تم إهدائه إلي الرئيس السادات عند زيارته للمجموعة عام 1971 والتي منح علم المجموعة خلالها وسام الجمهورية.
العملية الثانية.
من المواقف العصيبة التى مر بها المقاتل سمير نوح ما تعرض له أثناء عملية الهجوم على منطقة شرم الشيخ بالصواريخ خلال عمليات حرب أكتوبر 1973 وتحديداً يوم 11 / 10 / 73 حيث يتذكر : كانت المجموعة تستقل اربعه لنشات، ولكن العدو إكتشف وجودهم وقطع عليهم الطريق وكانت التعليمات عدم الأشتباك مع زوارق العدو والألتزام بتنفيذ الخطة التى خرجوا من أجلها فكانت أوامر الرفاعى العودة إلى إحدى الجزر القريبة ثم معاودة الهجوم مرة أخرى فى توقيت آخر ولكن أثناء العودة تعطل موتور القارب الذى به البطل سمير مع باقى زملائه الأبطال والذى يقوم بقيادته الربان البطل وسام عباس حافظ وكان هذا القارب يحمل ثمان صواريخ وعند مرور أحد لنشات العدو بالقرب منهم لمطاردة لنشى الرفاعى وباقى الأبطال دون أن يشعر بهم لتوقفهم وعدم صدور ما يدل على وجودهم بالظلام فأشار هنيدى على قائده : يا أفندم لنش للعدو قادم سأعـمر المدفع وأضربه وأوجه مؤخرة المدفع نحو الصواريخ التى نحملها. ولما كان هذا المدفع يخرج كمية كبيرة من اللهب تندفع 4 أمتار خلفه فكان الهدف من ذلك توجيه صاروخ لتدمير أحد زوارق العدو فى حين تتجه النيران المندفعة فى إتجاه الصواريخ الثمانية فينفجر القارب بحمولته من الأبطال المصريين كى لا يقعوا أسرى فى يد العدو وبالفعل طلب هنيدى من سمير نوح تعمير مدفعه، وتم تعمير المدفع ولم يبقى سوى الضغط على التتك، ولكن عناية الله ورعايته شملت أبطال مصر حيث دار الموتور فجأة وأنطلق الأبطال يناورون بعد أن تم تأمين المدفع ، ولكن ما لبثت طائرات المستير الإسرائيلية أن ظهرت فى الأجواء وألقت بالقنابل المضيئة فأضائت المنطقة حول القوارب، وكانت رعاية الله مع الأبطال حيث أفلتوا من 5 هجمات جوية للعدو برعاية الله ثم مهارة المقاتل وسام حافظ وزملائه من قادة اللنشات فى المناورة ووصلت اللنشات المصرية بأمان الله إلى جزيرة شدوان.
العملية الثالثة .
ضرب مستودعات البترول برأس شراتيب يوم 14 أكتوبر 1973وفي اليوم التاسع لحرب أكتوبر المجيدة تحركت المجموعة التي تضم الشهيد إبراهيم الرفاعي، والرائد طبيب محمد عالي نصر، والرائد حسني صلاح الدين يسري, والرائد بحري وسام عباس حافظ، والرائد رفعت الزعفراني، والنقيب طارق عبد الناصر حسين, والمقاتل عبد العزيز عثمان و بالطبع المقاتل سمير نوح والمقاتل هنيدي والمقاتل غلوش من رأس غارب في الثامنة والربع مساءً وعند الدخول لمنطقة الهدف شوهد لنشان بلترام للعدو متجهان للجنوب فتم التوقف وعدم لفت نظرهما حتي يبتعدا دون الأشتباك معهما طبقاً للخطة، وبعد ذلك تم الوصول إلي الهدف و الدخول إلي البر، وقام الجميع بالهجوم بالبنادق الآلية والرشاشات، وقذائف الآربي جيه بكثافة عالية علي مستودعات البترول ولكنها لم تنفجر، وإتضح أن الخزانات الأمامية الموازية للبحر فارغة، ولكن عند ضرب باقي الخزانات بالداخل إنفجرت واشتعلت النيران فيها، فأنكشفت المجموعة حينئذ لقوات العدو الموجودة بمواقعها علي ربوة مرتفعة وبدأوا في تصويب أسلحتهم ضد رجال المجموعة الذين قاموا بالأشتباك معهم، وبدأ خروج رجال المجموعة علي مراحل من منطقة الأشتباك مع قرب نفاذ الذخيرة جماعة تنسحب والأخرى تسترها بالنيران بالتبادل، وعندما استقلت مجموعة المقاتل سمير نوح قاربها الذي يقوده المقاتل وسام حافظ كان القارب شاحط علي الشط (نصف القارب علي الشط ونصفه في المياه) فقال هنيدي : إنزل يا سمير إدفع القارب في المياه، وبمجرد نزول القارب بأكمله في الماء أدار المقاتل وسام القارب وانطلق به عائداً مبتعداً عن مرمي نيران العدو ولم يدري أن سمير ما زال علي الشط.. وظل سمير يصرخ بأعلي صوته: إلحقوني أنا ماركبتش القارب.. ولم يسمعه أحد من ضجيج أصوات المواتير والأشتباك مع العدو.. ولكن من بالقارب تنبهوا إلي عدم وجوده معهم فنبهوا قائد القارب الذي دار وعاد إليه بعد حوالي 3 دقائق عصيبة كان معرضاً فيها للأستشهاد برصاص العدو أو أسره علي أفضل تقدير وكان هذا الموقف من أصعب المواقف التي مرت علي المقاتل سمير نوح خلال فترة خدمته مع المجموعة 39 قتال. ونجحت العملية مائة في المائة بحمد الله واستمرت النيران مشتعلة في مستودعات البترول حتي اليوم التالي.
وعن ذكرياته مع قائد المجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعي يتذكر موقف إنساني، وهو عندما أراد المقاتل سمير نوح الأنتقال مع أسرته إلي سكن قريب من مقر المجموعة بمنطقة الزيتون بدلاً من سكنه بمسقط رأسه بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وأخبر قائده بصعوبة توفير سيارة لنقل الأثاث ما كان من القائد إلا أن أخرج من جيبه مبلغاً كبير من المال وأعطاه له لنفقات تأجير السيارة ومصاريف الانتقال. بعد فترة عندما دخل سمير مكتب قائده لرد المبلغ رفض الرفاعي قائلاً: أن هذا المبلغ هدية من أخ لأخيه.. فهل يرفض هدية أخيه؟
بعد أنتهاء حرب أكتوبر وحل المجموعة رسميا في أبريل 1974، أتجه مع النقيب وسام عباس حافظ الي المخابرات الحربية (الخدمة السرية) مما مكنه من المشاركة في العديد من الأحداث الهامة مثل الحرب المصرية الليبية بالأضافة لعمله فترة بمكتب الملحق حربي بسفارة زائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) وأيضا المساهمة في اعداد قاعة المخابرات الحربية بالمتحف الحربي بالقلعة وترك البطل سمير نوح الخدمة في 16/ 9/ 1996. برتبة النقيب. لم يعمل بأي عمل بعد تركه الخدمة العسكرية فقد رفض العمل لأحد يجبره علي مواعيد للحضور والأنصراف بعد ما يقرب من 30 عاما في خدمة وتفاني للقوات المسلحة المصرية.
التكريم.
وفى النهاية  نستعرض الأوسمة والأنواط والنياشين التي حصل عليها الرئد سمير نوح احدابطال  المجموعه 39 صاعقه فى حرب أكتوبر  :
حصل على نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الثانية من الرئيس جمال عبد الناصر في 26 أغسطس 1968 (عملية الكمين).
كما حصل على نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولي من الرئيس أنور السادات في 18/يوليو/1971. بعد زيارته للمجموعة.
كما حصل على نوط منظمة سيناء العربية عام 1975.
وحصل على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من القوات المسلحةوكذلك ميدالية 6 أكتوبر 1973 من القوات المسلحة.

تعرف على الرائد سمير نوح.. احد ابطال المجموعه 39 صاعقه فى حرب أكتوبر .
 الرائد سمير نوح.. احد ابطال المجموعه 39 صاعقه فى حرب أكتوبر .
تعرف على الرائد سمير نوح.. احد ابطال المجموعه 39 صاعقه فى حرب أكتوبر .
تعرف على الرائد سمير نوح.. احد ابطال المجموعه 39 صاعقه فى حرب أكتوبر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى