كحك العيد.. رسمه الفراعنة على جدران المعابد ووزعه الفاطميون بالقصر
الكحك عادة لا يمكن أن تنتهي مهما مرّ عليها السنين، كثيراً منا لا يعرف أصل الكحك، فالبعض قال إنه فرعوني، وآخرون أكدوا على أنّ الفاطميين أول من أدخلوه البلاد.
حكايات كحك العيد
قبل قدوم عيد الفطر “العيد الصغير” بعدة أيام يقوم المصريون بعمل الكحك، ويوم العيد كان هناك طقساً يدل على التعاون فكانوا يقوموا بتبديل أطباق الكحك مع جيرانهم ومعارفهم.
ومع قدوم العيد كانت تحرص المصريات خاصة فى الريف وصعيد مصر على تقديم كعك على هيئة (حلقات) محلاة بالسكر ليوزع على الفقراء بالمقابر، ففى المعتقدات القديمة، يعتقد العامة أن (ملاك الرحمة) يقوم بتعليقها من منتصفها فى أحد فروع شجرة الحسنات.
وعمل الكحك عادة مصرية قديمه كانت موجودة فى مصر قبل دخول المسيحية والإسلام وأعيادهم بسنين طويلة، ويرجع صنع الكعك إلى العصر الفرعوني، حيث كانوا يضعونه مع الموتى داخل المقابر، وكانوا ينقشون على الكعك رسم الشمس الإله “آتون” أحد الآلهة الفرعونية القديمة، وهو الشكل الذي وصلنا في العصور الحديثة، حيث لا تزال السيدات تقوم بنقش الكعك على شكل قرص الشمس.
كُل واشكر
ومن المعروف ان ظاهرة تلازم الحلوى بالأعياد ازدهرت خلال الفترة الفاطمية بالقاهرة، وعرفت أبانها القوالب التي كان يصنع بها الكعك، فيضم متحف الفن الإسلامي بعض الآثار لما كان يكتب على الكعك بواسطة القوالب التي يتشكل منها والتى كان أبرزها عبارات: “بالشكر قدوم النعم، وكل هنيئا ، وكل واشكر”، وفي بعض المناسبات كانوا يشكلون الكعك على هيئة عرائس تراثية.