أغرب شعوب الأرض.. قبائل في غينيا يطبخون جثة الميت ويطعمونه لأولاده ويشربون دمائه
أميرة جادو
يضم العالم العديد من القبائل الغريبة، ولعل أغربها هي قبيلة بابوا التي تعرف بعاداتها وتقاليدها الغير مألوفة، خاصة تلك التي تتعلق بالموت ودفن جثث الموتى، حيث يتجمع الرجال حول أحد الأشخاص المتوفين ويتحدثون عنه وصفاته الحسنة، ويبدؤون بضرب رؤوسهم وإطلاق أصوات مرعبة لتهرب الأرواح الشريرة.
وبعدها تبدأ الطقوس المروعة، حيث ينطلقوا بجثة المتوفي إلى المذبح ومكان الطبخ ويبدأن في مراسم الدفن العجيبة، وذلك من خلال بدء تقطيع جسد المتوفى إلى أجزاء صغيرة كـ اللحم، علاوة على اختيار باقي الأعضاء كالقلب والكبد والكلى والمخ وهي أهم شيء في جسد المتوفي وأكثرها استخدامًا عند الأكل.
وبعد قيامها بحفلة الشواء، يقدم لحم المتوفي في صورة طبيعية على الحساء ثم يعطى لأبناء المتوفي، أطفاله وزوجته ولهما فقط الكبد والمخ حيث إنه لا يأكلهما إلا من كان يحبه المتوفى، وتكتمل المرحلة الأولى من مراسم الوداع بشرب دماء المتوفي وكلما شربوا أكثر كان حبهم أكثر للمتوفى.
والجدير بالإشارة، تستمر قبائل بابوا التي تعيش في غينيا الجديدة حتى الآن، وتقيم تلك الطقوس المثيرة للرعب والاشمئزاز، علاوة على تمسكهم بأسوأ الطقوس حيث تأكل النساء والأطفال لحم رجال القبيلة المتوفين، وهو ما يعد بروتوكولاً صارمًا مفروضًا عليهم.
قبيلة بابوا المنعزلة
تعيش تلك القبيلة في عزلة عن العالم، حيث يتواجد أبناءها في أرض غينيا وتحديدًا فوق المرتفعات الشاهقة لمقاطعة البابوا ذات التضاريس القاسية، حيث يستخدمون أقنعة طينية مرعبة الشكل وذلك لترويع أعدائهم وحتى ترضى عنهم معبوداتهم وفق اعتقادهم.
وينتشر أفراد القبيلة في غينيا- شمال نيوزيلندا وأستراليا – مئات القبائل البدائية التي مازالت تعيش في أدغال وأحراش غاباتها المطرية الكثيفة بمعزل عن العالم لآلاف السنين.
سبب عزلة قبيلة بابوا
ويرجع سبب عزلتهم حتى الآن إلى خوفهم من الناس ومن التوغل في مناطق الغابات خوفًا من القبائل المتوحشة القاطنة في الغابات، حيث يتناقل الناس الكثير من القصص حول ولع السكان بأكل لحوم البشر وتعليق الرؤوس البشرية كزينة على البيوت حين يموت أحد أفراد القبيلة ويلفظ أنفاسه الأخيرة تتجمع النساء من أقاربه حوله.
ومن طقوسهم الغريبة، يشترط أن تكون الجثة خالية من الأمراض إذ لا يأكلون لحم المريض خوفًا من العدوى ويعشق أفراد قبائل البابوا لحم البشر مثل البطاطا.
العقاب الإلهي وكوريو
العقاب الإلهي، وقد ظهر مرض جديد وغريب أُطلق عليه اسم “كوريو”، وكان سببًا رئيسًا في القضاء على عادة من أسوأ العادات في تاريخ البشرية، حيث كان المرض يسبب حالة من الارتعاش اللاإرادي في اليدين والقدمين، فلم تكن مثل هذه الأمور شائعة لدى قبائل البابوا.
كما أنهم لم يكونوا على دراية بالطب والأطباء، ولهذا اعتقدوا أن ذلك المرض جاء نتيجة أكل لحوم الموتى، وأنه إذا استمر فسيقتلهم جميعًا، وعلى الرغم من ذلك بقي القليل من تلك القبائل يمارسون هذه العادة المقززة، واستعاضوا عن أكل لحوم البشر بحرق الجثث حاليًا.