وطنيات

“صائد الطائرات”.. خبير عسكري يروي قصة بطولة المقدم أحمد حسن خلال حرب أكتوبر

أسماء صبحي 

ولد البطل أحمد حسن أحمد إبراهيم، قائد الكتيبة 671 دفاع جوي كوادرات سام 6. والملقب بـ “صائد الطائرات”، ويعد من أبرز أبطال سلاح الدفاع الجوى المصري. في الأول من أكتوبر عام 1939 م بقرية بيشة قايد الزقازيق محافظة الشرقية. والتحق بكلية الطب ودرس بها لمدة سنتين ثم تركها ليلتحق بالكلية الحربية ويتخرج منها في عام 1962 م. وبعد تخرجه التحق بمدرسة المدفعية الجوية وجاء ترتيبه الرابع على الدفعة بتقدير جيد جداً.
ثم سافر إلى الاتحاد السوفيتى للتدريب على صواريخ سام ( 6 ). ثم عاد من السفر بعد عامين ليتولى قيادة إحدى كتائب الدفاع الجوي.

دوره خلال حرب أكتوبر

يقول اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق. إن البطل أحمد حسن أظهر مهارة فائقة في صيد الطائرات خلال حرب أكتوبر المجيدة. ففي الفترة من 6 أكتوبر وحتى استشهاده في 18 أكتوبر تمكنت كتيبتة من تدمير ( 13 ) طائرو. وأسقط ( 4 ) طائرات فانتوم منهم طائرتين بصاروخ واحد.

وتابع اللواء نصر سالم: “كان هناك أربع طائرات متجهة لضرب اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني الميداني في حرب أكتوبر. فقام البطل أحمد حسن بإسقاط طائرتين بصاروخ واحد. كانوا ضمن السرب المتجه لضرب اللواء سعد مأمون. وشاهد اللواء سعد بنفسه الأربعة طائرات تتهاوى أمامه بثلاث صورايخ فقط. حيث انفجر الصاروخ بين طائرتين كانوا في مجال أنفجاره. فأرسل اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني إلى قائد اللواء جميل طه وقال له (قبل لي كل أفراد هذه الكتيبة التي أسقطت أربعة طائرات بثلاث صواريخ)”.

وأضاف: “كان هو أيضاً صاحب أول صاروخ في حرب أكتوبر، وصاحب أول طائرة أسقطت في الحرب. وذلك بسبب أن كتيبته كان موقعها الأول على قناه السويس عند موقع يسمى الزراير. وحينما أتى الأمر بإطلاق النار كان هو أول من أطلق الصواريخ”.

استشهاد صائد الطائرات

وأوضح الخبير العسكري، أن الرائد أحمد حسن استشهد أثناء إنقاذه لمنصه الصواريخ. بعد وقوعها في حفرة في يوم 18 أكتوبر 1973 أثناء الثغرة. والطريقة التي أنقذ بها منصه الصواريخ يتم تدريسها حتى الآن. قائلاً: “قبل استشهاده بساعات أنقذ ثلاث جنود وضابط قد فقدوا في الصحراء لمده 3 أيام أثناء الانسحاب. وظل يبحث عنهم بنفسه إلى أن عاد بهم جميعاً سالمين”.

وأشار اللواء نصر سالم، إلى أن كتيبته هى الكتيبه الوحيدة في سلاح الدفاع الجوي التي لم يعد قائدها من الحرب. فقد عادت كتيبته كامله الجنود والضباط والسلاح ولكنها بدون قائدها. وقبل وقف إطلاق النار ببضعة أيام كان موعد البطل مع الشهادة. وكان آخر ما نطق به الشهيد لظابط معه قبل أن تصعد روحه إلى خالقها: “أنا كويس قوي أنا كويس قوي. روح لخالي وقوله يقول لامي ولنهلة وخالد يسامحوني عشان نسيتهم وافتكرت مصر”.

وبعد استشهاده تم ترقيتة إلى رتبة (مقدم)، وحصل على وسام النجمة العسكرية، ونوط التدريب. وأطلق إسمه على الدفعة 27 التي تخرجت في سبتمبر 1999 م من كلية الدفاع الجوي. كما أطلق اسمه على مدرسة بمحل ميلاده، وعلى أحد الأبنيه التعليمية بكليه الدفاع الجوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى