وطنيات

علي زنجر: رمز المقاومة الشعبية في بورسعيد والكفاح الفلسطيني

دعاء رحيل

الفدائي علي زنجر هو أحد رموز المقاومة الشعبية في بورسعيد ضد الاحتلال الإنجليزي عام 1956. ولد علي زنجر في بورسعيد عام 1927، وكان يعمل سائق سيارة أجرة. شارك في عملية خطف الضابط الإنجليزي أنطوني مورهاوس، ابن عمة ملكة إنجلترا آنذاك، وهو قائد السيارة التي نفذت العملية. كانت هذه العملية من أشهر عمليات المقاومة الشعبية التي هزت ثقة المحتل وأثرت في إنهاء العدوان الثلاثي. توفي علي زنجر في 19 أغسطس 2015 عن عمر يناهز 88 عامًا، وشيعت جثمانه في مشهد شعبي مهيب.

من هي الفدائي علي زنجر

الفدائي علي زنجر هو مثال للتضحية والفداء في سبيل الوطن والحرية. هو بطل من أبطال بورسعيد الباسلة التي كتبت تاريخًا من المجد والشرف. لقد أظهر علي زنجر شجاعة وإصرارًا في مواجهة الظلم والاستبداد، وأصبح رمزًا للكفاح والصمود. نستذكره بكل فخر وإعزاز، ونحيي روحه الطاهرة وذكراه الخالدة.
دوره في حرب 1967

لا يوجد دليل واضح على أن الفدائي علي زنجر شارك في حرب 1967 أو حرب الاستنزاف التي تلتها. وفقًا لمصادر مختلفة، كان زنجر مطاردًا من قبل السلطات الإنجليزية بعد عملية خطف مورهاوس، واضطر إلى الهروب إلى القاهرة، حيث عمل في مجال السينما والإعلام. وفي عام 1968، تزوج من الممثلة المصرية سهير رمزي، وعاش معها في القاهرة حتى انفصالهما في عام 1973. لذلك، يبدو أن زنجر لم يكن متواجدًا في بورسعيد أو أي منطقة أخرى تحت الحرب أو الاحتلال في تلك الفترة. ومع ذلك، فإن زنجر لم يتخلى عن نضاله من أجل قضية فلسطين، وظل يدعم المقاومة الشعبية بالكلمة والفعل.

علاقته بالفدائية

الفدائية هي مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات مسلحة ضد إسرائيل وحلفائها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. العلاقة بين علي زنجر والفدائية هي علاقة تضامن ودعم مع قضية فلسطين وشعبها. علي زنجر كان يحترم الفدائية ويقدر جهودهم، وكان يتواصل مع بعض قادتهم مثل جورج حبش وأبو علي مصطفى. كما أن علي زنجر كان يساهم في تمويل الفدائية وتزويدهم بالسلاح والذخيرة. علي زنجر كان يعتبر نفسه جزءًا من الكفاح الفلسطيني، وكان يقول: “أنا فدائي مصري، وأحب فلسطين كما أحب مصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى