وطنيات

في الذكرى 49 لنصر أكتوبر.. أهم إنجازات الجيش المصري في أول أيام المعركة ودور القبائل السيناوية قبل وبعد الحرب

أسماء صبحي

نجحت القوات المصرية فى الهجوم والعبور، واقتحام أعقد مانع مائي، وتحطيم خط الدفاع الحصين خلال 18 ساعة من بدء العبور. ورفعت الأعلام المصرية على أرض سيناء بعمق 6-8 كيلو مترات. وتكبد العدو خسائر بلغت نحو 25 طائرة، 120 دبابة، مئات من القتلى والجرحى. وقد تحقق هذا الانجاز الضخم بأقل الخسائر حيث بلغت خسائرنا 5 طائرات، 20 دبابة، 280 شهيداً. ويمثل ذلك 2.5% في الطائرات، 2% من الدبابات، 3% من الرجال.

إنجازات أول أيام المعركة

خلال اليوم الأول للمعركة، وقبل مرور 24 ساعة على بدء القتال. نجحت القوات المسلحة المصرية فى تحقيق أروع الانجازات العسكرية. لتجعل من يوم السادس من أكتوبر 1973 يوماً مشهوداً في تاريخ العسكرية المصرية. حيث حققت الأعمال التالية:

خلال الدقائق الأولى للمعركة وصل إلى الضفة الشرقية نحو 8000 مقاتل خلال الموجة الأولى للعبور. وارتفع عددهم بعد ساعة ونصف ليصل إلى حوالى 14000 مقاتل. وبعد خمس ساعات وصل العدد إلى حوالى 33000 مقاتل. وقد نجحت 5 فرق مشاه مصرية في عبور القناة والتقدم شرقاً إلى عمق يصل إلى 5 كيلوا مترات.

تم فتح أول ممر في الساتر الترابي بعد 55 دقيقة من بدء العبور. وخلال 80 دقيقة تم فتح 85 ممراً.

إتمام إنشاء عدد (8) كباري ثقيلة، وإتمام بناء عدد (4) كباري خفيفة. وبناء وتشغيل 30 معدية. وقد كانت الدبابات والمدافع والأسلحة الأخرى تعبر فوق الكبارى والمعديات فور الانتهاء من إنشائها.

وصول الدبابات البرمائية المصرية الغى عمق العدو عند مضيق متلا والجدى. ونجاحها في مهاجمة مطار تمادا.

صد وتدمير (22) هجوماً إسرائيلياً مضاداً قامت به المدرعات الإسرائيلية.

إسقاط 32 طائرة إسرائيلية خلال 16 موجة هجوم.
نجاح الضربة الجوية المصرية في تحطيم وتدمير ممرات مطارات المليز والسرو وشرم الشيخ. بالإضافة إلى مركز القيادة والسيطرة في أم مرجم، ومركز الإعاقة والشوشرة الإلكترونية فى أم خشيب. ومركز القيادة المتقدم في متلا، ومركز القيادة المتقدم في الشجرة. وتحطيم 8 محطات رادار وثلاثة مواقع مدفعية بعيدة المدى. وثلاثة مناطق للشئون الإدارية و 12 موقعاً للصواريخ.

نجحت قوات الصاعقة المصرية في السيطرة على مضايق سيناء وتهديد الطرق والمحاور الرئيسية فيها.

تم تدمير 9 قطع بحرية معادية، أربع قطع في شرم الشيخ وخمس قطع عند الساحل الشمالى لسيناء.

دور القبائل العربية في حرب أكتوبر

وعن دور القبائل العربية خلال حرب أكتوبر، أكد الشيخ عمر خليفة المطيري، أمين القبائل العربية في محافظة المنيا. إن القبائل العربية وبدو سيناء لعبوا دوراً هاماً في حرب أكتوبر المجيدة. حيث بدأت قصة نضالهم ومساندتهم للدولة المصرية بصورة تلقائية بعد هزيمة 67 وحتى قبل التنسيق مع جهاز المخابرات الحربية. حيث سارعوا في إنقاذ الجنود الذين انسحبوا من الهزيمة وإخفائهم داخل منازلهم. وإرشادهم لطريق العودة إلى السويس.

وتابع المطيري، تواصلت القبائل بعد ذلك مع المخابرات الحربية. للاستفادة منهم في خطة المواجهة والصمود وتجهيز أرض سيناء لمعركة التحرير. وتمثلت المهام المطلوبة من أهل سيناء في ثلاثة أمور شديدة الأهمية بالنسبة للجيش المصرى حينها. وهي: جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيشهم. والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة.

واختتم حديثه قائلاً، إن إن البطولات التي نفذتها قبائل سيناء خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة. وموقفهم الجماعي في مؤتمر الحسنة، تمثل جميعها صفحة نضال مجيدة يضمها كتاب كفاح هذا الشعب ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتجسد صورة مشرقة يجب أن يترجمها الواقع الحالي عن طريق المحافظة على ذاكرة الوطن ومعرفة الأجيال المتعاقبة بهذه التضحيات. والتي تمثل رسالة وقوة دفع حقيقية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى