تاريخ ومزارات

وراء كل اسم حكاية.. ليه بنقول على مستشفى العباسية “السرايا الصفرا” ؟

أميرة جادو

يشتهر المجتمع المصري بقاموس خاص بتراثه الشعبي يتضمن على بعض الكلمات التي نسمعها ونرددها دون أن نفكر فى معناها، ومن يتابع تطور نسيج المجتمع المصري في الأفلام القديمة سيجد أن الكلام واحد تقريبًا، وكأن للمجتمع لغة لا يعرفها سوى سكانه.

وبعد التطور ظهرت بعض الكلمات حتى اندمجت كلماتها بين الكلمات العادية، لكن جرى هذا الاندماج دون أن نعرف معنى هذه الكلمات أيضًا وكأن تداول هذه الكلمات يسير مساره الطبيعى.

حكاية السرايا الصفراء

فهل سألت نفسك يوماً لماذا يطلق على السرايا الصفرا هذا الاسم؟.. اليوم سنتعرف على أصل حكاية “السرايا الصفراء”.

في البداية أقام السلطان قلاوون مكان المستشفى لعلاج كل الأمراض بمختلف فروع الطب وبعد تدهور حال المستشفيات في مصر وقتها. هجرت المستشفى بشكل تدريجى، ولم تعد حالتها متاحة لاستقبال المرضى.

وفي عهد محمد علي نقلها إلى منطقة بولاق، وظل المرضى هناك حتى عصر الخديوي اسماعيل، حتى تدهورت أحوالهم بصورة كبيرة، فأمر الخديوى إسماعيل بنقلهم إلى قصر بالعباسية على أطراف القاهرة حينها، وذلك في عام 1880م.

وكان القصر يرجع لأحد الأمراء سابقاً وكان اسمه السرايا الحمراء نظراً للون المبنى المائل للأحمر. وفي عام 1883 التهمت النيران المبنى فى حريق ضخم وأتت عليه تماماً. إلا مبنى صغير من طابقين تم طلائه مرة أخرى فى محاولات الترميم باللون الأصفر. وكانت هذه البداية للتسمية التى استمرت إلى الآن فى الوعى الجمعى للمصريين لما يقرب المائة عام من الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى