تاريخ ومزارات
قصر الشناوي.. أحد أجمل القصور المعمارية الفنية في مصر (صور)
أسماء صبحي
يوجد بمصر العديد من المحافظات، وتختلف كل محافظة عن الأخرى بالكثير من الأشياء مما يجعلها أكثر تميزًا، فمعظم محافظات مصر أو جميعها تحتوي على آثار ومباني تراثية غاية في الروعة والجمال، وسوف نتحدث عن إحدي هذه المحافظات لنتعرف على إحدي المباني التراثية التي تتميز بها وهي “محافظة الدقهلية” الذي يوجد بها قصر الشناوي الواقع في مدينة المنصورة بين شارعي جيهان والثانوية.
قصر الشناوي
يعد قصر الشناوي أحد أجمل القصور المعمارية الفنية في مصر عامة، وأحد التحف المعمارية وأهم المعالم التاريخية التي تزهو بها مدينة المنصورة خاصة، بني هذا القصر عام (1928م) علي مساحة 4164 متر بواسطة نخبة متميزة من المهندسين والعمال الإيطاليين، فهو يتميز بأنه من أفضل القصور الإيطالية التي بنيت خارج إيطاليا.
ومنشئ وصاحب هذا القصر هو “محمد باشا الشناوي” أحد أعيان المنصورة، وعضو سابق بمجلس الشيوخ والنواب في العهد الملكي، وعضو بارز بحزب الوفد، وكان صديقا مقرباً للزعيم “سعد زغلول”، واعتاد محمد باشا الشناوي استقبال كبار الشخصيات السياسية أمثال الزعيم “مصطفى النحاس” في القصر، كما خصص له جزء خاص به واستقبل أيضاً “سعد زغلول”، “والأمير عبد المنعم”، وهو من الأسرة المالكة.
الوصف المعماري للقصر
يتكون من دور أرضي وأول بالإضافة إلى البدروم، وقد تم استيراد السلم الذي يربط بين الطابقين بأكمله من إيطاليا، وهو من الخشب المعشق بدون أية مسامير تربط بين السلم وبعضه، ويتوسط مبني القصر حديقة تحتوي على أشجار نادرة ومتنوعة ونافورة تراثية تقع بالحديقة الخلفية للقصر، وقديمًا كانت توجد ملاعب تنس ملحقة بالقصر.
وتنتمي واجهات القصر إلى العمارة الأوروبية، ولها بعض ملامح عمارة البحر المتوسط، ويتضح ذلك من تكوين الكتلة والزخارف الجصية الرائعة التي تزين واجهات الأربعة للقصر.
ترميم القصر
وتم تسجيل القصر كأثر عندما قامت وزارة الثقافة بشراء القصر من ملاكه عام (2005م)، وقام المجلس الأعلى للآثار بتسجيله كأثر إسلامي، وبدأت وزارة الآثار بالإعداد لمشروع ترميم القصر وتحويله لمتحف قومي لمحافظة الدقهلية وقدرت التكلفة حوالي خمسة ملايين جنية.
وقامت بترميم الحليات والعناصر الزخرفية التي تزين واجهات القصر بإضافة إلي ترميم وصيانة السور الخارجي، وأعمال الكهرباء، والسباكه، وشبكه المياه، وأعمال ترميم دقيق للزخارف في الطابقين الأرضي والأول، وذلك بعد الإنتهاء من أعمال توثيق لكل العناصر الزخرفية بالقصر.