تاريخ ومزارات

تاريخ المقاهي في مصر.. قهوة للمشايخ وأخرى للصعاليك ( أعرف الحكاية)

أميرة جادو

تعتبر المقاهي عالم كبير وواسع؛ متعدد الانواع ما بين مقاهي بلدية وأخرى أفرنجية وهي التي أنشئت على نظام المقاهي الأوروبية، كما توجد المقاهي النوبية، وتمثل وكالات أنباء للنوبيين في القاهرة، تداولون فيها أخبارهم وأخبار عائلاتهم.

وعن تاريخ المقاهي في مصر وتطورها، لم يكن مباحاً في الماضي جلوس النساء في القهاوي، حتى بعد ظهور الحركة النسائية في مصر.

بداية ظهور المقاهي في مصر

اشتهرت مصر بالمقاهي خلال القرن التاسع عشر، في فترة الحكم العثماني.

وقد أحصى العالم المؤرخ علي باشا مبارك في خططه ما يقرب من 1027 قهوة في القاهرة عام 1880، من بينها 232 قهوة في قسم الأزبكية، و160 في بولاق وعابدين.

وتعد المقاهي أو “القهاوي” – كما يطلق عليها بالعامية المصرية – هي أماكن شرب القهوة، أطلق عليها في اللغة اللاتينية كلمة “كافيه” لتدل على المكان الذي تشرب فيه المشروبات، مثل الزنجبيل والقرفة والينسون.

بينما كان الشاي، في القرن التاسع عشر، لا يقدم إلا في منازل رجال الطبقة العليا في المجتمع، والذين كانوا يتفننون في اختيار أنواعه، التي يستوردونها من إنجلترا.

مقاهي للمشايخ وأخرى للصعاليك

كانت للمشايخ وطلبة الأزهر مقاهيهم في حي الحسين وأشهرها “قهوة شعبان” وكان من زبائنها المطرب محمد الكحلاوي.

بينما كان للمجاذيب والصعاليك وأرباب الطرق الصوفية مقهاهم الخاص، وكان من أشهرهم “علي نيابة” الذي تقمصته شخصية ضابط في جيش محمد علي باشا، فكان يرتدي الملابس العسكرية ويضع فوق رأسه طربوشا له زر طويل.

ويزين صدره بأنواع شتى من النياشين الفالصو وسدادات زجاجات المرطبات، وكان يكحل عينيه ويمسك سيفا من الصفيح وهو يقدم عروضه العسكرية ونداءاته الحماسية المبهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى