“كهف أرتيمس”.. سبب تسميته وقصة تحوله إلى “اسطبل عنتر”
أسماء صبحي
يوجد كهف أرتيمس أمام قرية أبو قرقاص التي تقع على البر الغربي قبلي المنيا ببضعة أميال. حيث توجد المقابر الصخرية المشهورة في بنى حسن والمعبد الصخري للإلهة المعروفة باسم “باخت”. التي يشبهها اليونانيين بإلهتهم أرتيمس وسمو معبدها لنفس السبب كهف أرتيمس. وهو يعرف الآن باسم “اسطبل عنتر”.
من المعروف أن المعبودة “باخت” التي كرس لها الكهف كانت مظهراً آخر من مظاهر المعبودة “باستت”. ونلاحظ على واجهة الكهف نص طويل للملكة حتشبسوت. حيث تصف لنا بأنها “باخت العظيمة التي تخترق الوديان القائمة في وسط الأرض الشرقية ذات الطرق التي اجتاحتها العواصف”.
حقيقة كهف أرتيمس
ويذكر جارستانج إن الكهف كان في الأصل محجرًا. وأن الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث هما اللذان حولا هذا المحجر للغرض الديني. ويبدو أن البناء لم يكتمل أبدا، فقد كان به في الأصل رواق يستند سقفه على صفين من الأعمدة بكل منهما أربعة أعمدة. أما الحجرة الداخلية فكانت مساحتها حوالي ٢١ قدماً مربعاً.
ولم يبقى حالياً من الأعمدة الثمانية التي كانت موجودة بالرواق سوى ثلاثة. وهي تحمل أسماء تحتمس الثالث وسيتي الأول، وقد وضعت الأسماء الخالية التي أزال منها تحتمس الثالث أسماء الملكة حتشبسوت. أما النقوش في الداخل فقد قام بحفرها سيتي الأول وحدة وهي تمثل الملك متعبداً لأمون وباخت.
أهمية الكهف
وترجع أهمية هذا الكهف في النقش الذي تركته الملكة حتشبسوت. وفيه تشير إلى التخريب الذي قام به الهكسوس حيث يعتبر أقرب تسجيل معاصر حصلنا عليه. ونصه كالآتي: “لقد رممت ما أصبح حطاماً وأقمت ما لم يكن قد أكمل. منذ أن كان الآسيويين في قلب افاريس في ارض الشمال. ومنذ كان البرابرة في صميمها يخربون ما أقيم، بينما كانوا يحكمون متجاهلين إله الشمس”.