من نفايات المنازل والمصانع إلى تماثيل مذهلة.. “حديقة الصخور” مملكة عملاقة في الهند
أميرة جادو
تعتبر حديقة الصخرة واحدة من أجمل الحدائق التي تخطف الأنظار من الوهلة الأولى لها، شعار مصمموها الدقة والصبر باعتبارها يصنعان المعجزات، فإذا نظرت لها لا يمكنك الاعتقاد أنها من صنع القمامة وبقايا الطعام؛ حيث بدأ العمل بها 1957، وذلك بشكل سري على يد نيك تشاند المسؤول الحكومي، والذي يعد مؤسسها الأول، حيث بدأ ببنائها سرًا من النفايات الصناعية والمنزلية الملقاة بعيدًا، ليبقى السؤال كيف كانت المقدرة والتفكير الجبار والعمل الشاق لتحويل القمامة إلى منحوتات تخطف وتسحر الأنظار في الهند وتحديداً في شانديجار.
مساحة حديقة الصخور
وتبلغ مساحة الحديقة حوالي 12 فدانا، حيث كانت تقع على مساحة فدان واحد فقط في البداية، إلا أنه توسع وأصبح معلمًا بارزًا يزوره كل يوم 5000 سائح، كما أصبح عدد زائريها منذ إنشائها إلى الآن اثني عشر مليون زائر.
محتويات حديقة الصخور
تتضمن الحديقة على العديد من التماثيل التي تم صنعها من السيراميك والخزف المكسور المعاد استخدامها؛ حيث يقوم تشاند بجمع المواد من مواقع الهدم في جميع أنحاء المدينة، ويعيد تشكيلها حسب رؤيته الخاصة والمبهرة، وكل هذه العمليات تتم في غابة قريبة من عمله، وذلك في سرية تامة وإخفاء للأمر لمدة طويلة وصلت إلى ثمانية عشر عاماً إلى أن تم اكتشافها من قبل السلطات الرسمية عام 1975.
والجدير بالذكر، تضم هذه التماثيل الفخارية منحوتات لأشكال فنية كثيرة كالراقصين والموسيقيين والحيوانات والطيور، كما أن هذه الحديقة كانت معرضة لخطر الهدم في بداياتها إلا أن تشاند تمكن من كسب تأييد الرأي العام إلى جانبه، وحافظ على وجودها لتصبح فيما بعد مزاراً ومقصداً سياحياً يقصده الآلاف كل يوم.