تاريخ ومزارات

الحرب على غزة.. ذكرى مذبحة دير ياسين وبشاعة الاحتلال ضد الفلسطينيين

ذكرى مذبحة دير ياسين

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه ضد الفلسطينيين منذ تأسيس الكيان الصهيوني، وصولاً إلى الأحداث الراهنة في قطاع غزة، حيث تتواصل عمليات الإبادة والتطهير العرقي، وهذه الممارسات تذكرنا بمجزرة دير ياسين التي تعد واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها الجماعات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في محاولة للسيطرة على الأرض وطرد أهلها، في ذكرى هذه المذبحة التي وقعت في 9 أبريل 1948، نسلط الضوء على تفاصيل هذه الجريمة التاريخية.

تفاصيل مذبحة دير ياسين

وقعت مذبحة دير ياسين في قرية دير ياسين الواقعة غرب القدس، وذلك في 9 أبريل 1948، على يد جماعتي “أرجون” و”شتيرن” الصهيونيتين، بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام بين رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة وأهالي القرية.

الهجوم والرد العنيف

هاجمت عناصر من المنظمتين المذكورتين القرية فجراً، وكان الهدف الرئيسي من الهجوم هو إخلاء الأهالي من القرية ليتمكن اليهود من السيطرة عليها. توقع المهاجمون أن يهرب سكان القرية فور الهجوم، ولكنهم فوجئوا بمقاومة شرسة من الأهالي، ما أدى إلى مقتل 4 من المعتدين وجرح 32 آخرين. طلب المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس، وجاءت التعزيزات لتكمل الهجوم.

المجزرة والوحشية

استمرت المجزرة حيث تم إطلاق النار على المدنيين بشكل عشوائي، دون تمييز بين النساء والأطفال. كما تم أخذ عدد من القرويين الأحياء في سيارات وتعرضوا للاستعراض في الشوارع اليهودية وسط هتافات معادية. قدرت التقارير الصحفية عدد القتلى بين 254 و360 شخصًا من سكان دير ياسين.

تداعيات المذبحة وتأثيرها

تسببت هذه المذبحة في تدفق المزيد من اللاجئين الفلسطينيين إلى البلدان العربية المجاورة، حيث انتشرت مشاعر الرعب بين الفلسطينيين. كما أثارت المذبحة غضب الرأي العام العربي، ما ساهم في تشكيل الجيش الذي خاض حرب 1948.

بعد المجزرة، استوطن اليهود في القرية، وفي عام 1980، أعادوا بناء القرية على أنقاض المباني الأصلية، وأطلقوا أسماء مقاتلي الأرجون الذين نفذوا المذبحة على الشوارع هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى